الضالع : مسيرة جماهيرية كبرى تجوب شوارع المدينة

نص البيان
بيان سياسي صادر عن فعاليات يوم الاسير الجنوبي في عموم الجنوب المحتل :
ياجماهير شعبنا الجنوبي العظيم الصامد الصابر في ميادين الشرف والبطولات ,,
في هذه الظروف العصيبة وما تمر به ثورة الجنوب من منعطفات خطيرة وتأمرات تستدعي من الجميع اليقظة والانتباه وشحذ الهمم ورفع الجهوزية الثورية ضد المحتل وأعوانه ومشاريعهم التآمرية, أننا جميعا نقف على ارضية صلبة ومتينة ,,اسس مداميكها من سبقونا الى التضحية وشرف نيل الاستشهاد ,,ان الشهداء من ابناء الجنوب التي روت هذه الساحات وسالت شلالات متدفقة ثمنآ للاستقلال وليس للفيدرالية ومشاريع الاحتلال ,,اننا نستحضر تلك الدماء الزكية ونتذكرهم ونتذكر جثامينهم والمليونيات التي رافقتهم في مواكب الوفاء والكبرياء ,,ونستحضر دماء الجرحى وعذاباتهم وآلآمهم وإصاباتهم وإلام المعتقلين الابطال والأسرى وكل جهود شعب الجنوب ,, في الوقت الذي نواقيس الخطر تسمع اصواتها حيث ان اليوم من جاء خلسة ليركب الموجة ليساوم بتلك التضحيات ويجعلها مزاد علني للصفقات والمساومات مع مشايخ الاحتلال ومنظومة الحكم ) القبلي ) المحتل ,,وأننا نقول لمن اراد ان يرفع رصيده المالي في البنوك الخارجية والداخلية كما تعود على ذلك عليه ان يتجه الى سوق البورصات المالية وليس الاستثمار والمقاولات بدماء ابنا الجنوب ,, ليس هذا فحسب بل أنهم بكل صلف ووقاحة يتحدثون ان مليونيات الجنوب وتضحيات الثورة الشعبية منحتهم قوة في حوار الاحتلال بصنعاء.
ياجماهير شعبنا الجنوبي المكافح:
وبعد استطاعتكم كسر حاجز الخوف وكسر شوكة المحتل العسكري الشمالي نرى ليوم من أتى يلبس قناع الجنوب ويتحرك بجسد المحتل الشمالي وأدواته,, حيث إننا نشهد تكالباً غير مسبوق على ثورتنا الجنوبية وإخراج لمسرحيتهم الفاشلة التي أسموها (مؤتمر الحوار اليمني) والتي رفضها شعبنا الجنوبي رفضاً قاطعاً وحاسماً منذ اليوم الأول لانعقاد مايسمى بـ(مؤتمر الحوار اليمني) المشبوه في 18 مارس 2013م بعاصمة الإحتلال اليمني صنعاء.
وعندما أستعصى عليهم الأمر في إخضاع إرادة شعب الجنوب وإجباره على الدخول والمشاركة في هذه المسرحية لجوأ إلى أسلوب دنيء لجلب عناصر يسمونها جنوبية لأن الجنوبي الحقيقي لن يقبل المساومة على هويته الجنوبية أو يجعلها مادة للمقايضة عبر تفريخ مكونات كرتونية وعقدوا مؤتمرات وهمية بهدف إيجاد ممثلين مشاركين باسم الجنوب في مؤتمرهم هذا شبيهاً بممثلين أوجدهم الاحتلال اليمني عنوة ً في مايسمى برئاسة الجمهورية ورئاسة الوزراء واعضاء في الحكومة بعد احتلال الجنوب وكانوا شركاء في الجرائم ضد أهلهم في الجنوب ولان شعبنا الجنوبي لديه من الخبرة في التعامل مع هذه العناصر مايكفي فقد ظل يلفظها ويدير لها ظهره ولم يبادلها أي ود أو احترام طوال قرابة ال20 عاماً الماضية . ونحن واثقون اليوم بان شعبنا سيلفظ كل العناصر الجديدة التي التحقت بهذا المشروع التآمري على شعب الجنوب بمسميات شتى والتي تشارك اليوم مشاركة فعلية مع سبق الإصرار والترصد متجاهلين إرادة الشعب وبدون تفويضاً منه ويتحدثون في غرف مغلقة ويوقعون على تقارير لجان معينة لمحاولة إطالة عمر الاحتلال اليمني المتهالك في إبقاء شعبنا الجنوبي أسير الاحتلال اليمني وعصاباته ,
يا ابنا الجنوب الميامين:
إن مايجري اليوم في صنعاء هو جريمة جديدة ضد شعبنا الجنوبي وثورته السلمية ليدخلوننا في نفق جديد مظلم يسمونه عقد إجتماعي دستوري جديد ويقننون فيه إحتلالهم لنا ويلبسونه ثياب الطهر والرهبنة اليمنية ويضفون عليه القداسة الدولية مع إن معاناة شعبنا مع جرائمهم لاتعد ولا تحصى .
إن فصول المؤامرة على ثورة شعبنا السلمية وأهدافه في التحرر والاستقلال واستعادة الهوية الجنوبية العربية قد بدأت تتكشف وتفرز خيوطها فبعد الترويج طويلاً بأنهم يدافعون عن استقلال الجنوب واستعادة دولته بهدف استغفال بعض العناصر وجرهم إلى مناصرتهم فها هم اليوم يناقشون صراحة ويروجون في مقرات أحزابهم ومحاضراتهم ولقاءاتهم وفي مقايلهم ومن قلب العاصمة عدن بأنهم مع مشروع فيدرالية الأقاليم التي رفضها شعبنا وقدم التضحيات الجسام لمناهضة مشاريع الاحتلال وسيظل رافضا لها ..يجري ذلك بكل وقاحة وكأنهم أوصياء على شعبنا ودون أدنى إحترام لتضحيات شعبنا وملايينه التي تخرج في الساحات والميادين رافعة شعاراتها الواضحة (( لا فيدرالية لا حوار برع برع ياستعمار))
إن شعبنا لن يجعل من دماء شهدائه وجرحاه ومعاناة أسراه مادة للمقايضة والبيع والشراء مقابل الحصول على إمتيازات شخصية لهؤلاء المهرولين وتقاسم إيرادات النفط والغاز والشراكة في أسهم وأرباح شركة الاتصالات الهاتفية أو الحصول على بعض درجات في وزارات تدار بنفس وأسلوب وعقلية نظام المشايخ وعسكر نظام الجمهورية العربية اليمنية، إن قضية شعبنا أكبر وأسمى من أن تكون مادة بيد العصابات مهما كان إنتمائها . لأنها تتعلق بوجود وكيان شعبنا وهويته ومستقبل أجياله
ياجماهير شعبنا العظيم:
– ان العاصمة عدن والجنوب عامة ليس يافطة او فزاعة للجوء اليها وقت الطلب لتخويف مشائخ الاحتلال للارتزاق وللحصول على مزيد من المكاسب المادية بل ان الجنوب عامة وعدن خاصة ثورة تشتعل زيتها دماء الشهداء والجرحى ووقودها ميامين وإبطال الجنوب .
– ياجماهير الجنوب الاحرار: اننا بيوم الاسير الجنوبي نعلن صرخة مدوية من هنا من ساحات البطولات من الميادين باسم الدماء الطاهرة باسم رفاقنا الاستشهاديين والشهداء والجرحى والاسرى لن نرضى ولن نقبل ان تكون تلك الدماء مجال للصفقات والمساومات ,,وذاكرة شعبنا الحر الابي لاتنسى تلك البطولات والمواجهات والملاحم الكفاحية والصمود الاسطوري لشباب الجنوب الابطال ,,نعاهدهم لن نخذلهم ولن تنطلي علينا مشاريع الاقاليم والفيدرالية واخواتها المنقوصة ,,ولن تنطلي على شعبنا المغالطات والتدليس والحيل وسياسات الارتزاق والصفقات المشبوهة,, ان باطن الارض اشرف لنا من ظاهرها اذا قبلنا بمايتم من صفقات في مقرات الاحزاب ودهاليز الامن السياسي والغرف المغلقه وقبلنا من يتحدث باسم شعب الجنوب زورا وبهتانا مستخدما نفوذ مخابرات الاحتلال اليمني وأدوات نظام الاحتلال وأمواله ومعداته ومقراته وإمكانياته ,,
– ان العواطف قد ولى زمانها وعليهم ان يعلموا ان شعب الجنوب لن يكل ولن يمل من التصعيد الثوري وأن سياسة الاستنزاف والإرهاق المادي والمعنوي الممنهجة والمراهنة ان الشرفاء سيقتاتون فتات الموائد ثمنا لدماء رفاقهم الشهداء هذا التفكير لايوجد في لغة شرفاء الساحات والميادين كما تعود عليه تجار الدماء ولصوص الثورات ,,وان العزف على وتر وحدة الجنوبيين لاتجد لها صدى إلا في لحن الثوار وشعار الشهداء النصر او الشهادة ووحدة الصف على اساس وحدة الهدف.
– ان هناك من يريد يضع الجنوب امام خياران احلاهما مر اما مشاريع الاحتلال تحت مسميات عدة فيدرالية وغيرها واما الارهاب والدمار وإتباع سياسة الارض المحروقة في الجنوب كماجرى في أبين وشبوه ومايجري في حضرموت اليوم.
– في الختام نجدد العهد للقيم النبيلة وتضحيات من سبقونا بالاستشهاد والتضحية وسالت دمائهم قربانا لهذا الوطن الغالي وأنها لثورة حتى النصر
صادر عن فعاليات يوم الاسير الجنوبي في عموم الجنوب المحتل
الخميس 3 / اكتوبر2013م