رحالة يمني يستعرض ذكرياته في القرية العالمية

Screen shot 2014-01-09 at 8.30.43 PM

البيان ( شبكة الطيف )

تمكن الرحالة اليمني أحمد القاسمي من تنفيذ المرحلة الرابعة من رحلته التاريخية حول العالم على الجِمال بدعم مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث وفريق رحالة الإمارات، وها هو يستعرض ذكريات رحلته التاريخية في القارة الإفريقية والتي سجل خلالها رقماً قياسياً في الترحال على الجمال وصل إلى حوالي 41 ألف كم، عبر معرض صور انطلقت فعالياته أمس، في قرية التراث في القرية العالمية ليوثق نجاته من مرض الملاريا، وحرقه غابة بحثاً عن جِماله وغيرها من المواقف.

يقول القاسمي: مشاركتي في الموسم الأول من مهرجان الرحالة، أشعلت حماستي كثيراً وانطلقت لإنجاز الرحلة، مصطحباً معي منير الدهمي 25 عاماً والجملين هيمان وغيمان، وصحيح أن السفر على ظهر الجمال كان تحدياً كبيراً، ولكنني كنت مصمماً على التميز وفعل ما يعجز عنه الرحالة الآخرون.

قطاع الطرق

وعن الصعوبات التي واجهها القاسمي في رحلته، قال: مواجهتي لقطاع الطرق في جيبوتي وأثيوبيا كانت أصعب بكثير من مواجهتي للأسود والنمور الأفريقية المتوحشة في الغابات، فالحيوانات يمكن الهروب منها أو تخويفها بمشاعل النار أما قطاع الطرق فلا ينجو منهم المرء إلا بقدرة إلهية، وأذكر أنني كنت أستخدم لغة الإشارة لعدم إجادتي للغة الإنجليزية والطبطبة على أكتافهم لإيهامهم بأنني معهم ورهن إشارتهم، كما كنت أغريهم بالمال وأنسحب من بينهم بأعجوبة في الليل.

الملاريا

وأضاف: أصبت ذات مرة بمرض الملاريا ونقص وزني نحو 10 كيلوغرامات، ولكنني نجوت بسبب العناية الإلهية وحرص فريق رحالة الإمارات، على تزويدي بالمال ومخاطبة المؤسسات الطبية في البلدان التي أصل إليها، لتوفير الرعاية.

استنفار عام

وعن المواقف الطريفة، قال القاسمي: كنت في غابة تقع على الحدود بين جنوب أفريقيا وموزمبيق، واضطررت لحرق جزء من الغابة لأتمكن من إيجاد جملي اللذين استيقظت من نومي ولم أجدهما، ولكن إضرام النار سبب استنفاراً عاماً بين السكان بسبب اقتراب الغابة من محطة وقود، وما كان مني إلا أن ساعدتهم في إطفاء النار تماماً مثل الذي قتل شخصاً ومشى في جنازته، وبعد ساعات وجدت الشرطة الجِمال وأعادتهم لي، ولكنني شعرت بندم كبير لاحقاً على ما فعلته.

تذكار مميز

 

تكفل مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، بإحضار جمال القاسمي على متن طائرة خاصة، إلى دبي، وقد أهداها القاسمي، إلى سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، لتكون تذكاراً فريداً من رحلته التاريخية.