هدوء في دمّاج مع سريان وقف إطلاق النار.. ورئيس لجنة الوساطة: معهد دار الحديث باقٍ يؤدي رسالته

دماج

صنعاء ( شبكة الطيف ) 

أكد السلفيون أن بلدة دماج بمحافظة صعدة شهدت اليوم السبت هدوءاً بعد توقيع اتفاق نهائي للصلح لكنهم اتهموا جماعة الحوثيين المسلحة بارتكاب خروقات، فيما نفى المتحدث باسم السلفيين أنباء عن خروج طلاب معهد دار الحديث من دماج.

 

وقالت مصادر إن لجنة الوساطة دخلت دماج لتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار الذي بدأ سريانه في وقت متأخر من مساء أمس الجمعة، في محاولة لإنهاء قتال استمر نحو ثلاثة أشهر.

 

وقال بيان صادر عن السلفيين، ونُشر على صفحة مركز الحديث السلفي على الفيسبوك، ان الحصار ما يزال مفروضاً على بلدة دماج «مع توقف في إطلاق النار إلا من بعض الخروقات من قبل الحوثيين».

 

وأشار إلى أن دماج شهدت أمس الجمعة قصفاً شنه الحوثيون بقذائف المدفعية والهاون، كما استخدم الحوثيون مساء أمس القنص ما أدى إلى إصابة اثنين من طلاب مركز دار الحديث.

 

ودخل وقف إطلاق النار حيز التنفيذ عند الساعة التاسعة من مساء أمس الجمعة، وبدأ مسلحون قبليون من قبائل محايدة الانتشار بعد منتصف الليل في بعض مناطق دماج على أن يبدأ الجيش بالانتشار في تلك المناطق.

 

ونشر السلفيون صورة لتفويض موقع من الشيخ يحيى الحجوري مدير مركز دار الحديث يفوض فيه الرئيس عبدربه منصور هادي لحل مشكلة دماج وطلابه وأهالي المنطقة بما يراه مناسباً بعد تأمين المنطقة ونشر وحدات عسكرية.

 

وقال التفويض «لرئيس الجمهورية واللجان الرئاسية والعسكرية المشكلة من الرئيس لغرض حل مشكلة دماج حرية اتخاذ القرارات الصائبة على ضوء الشريعة الإسلامية فيما يتعلق بمعالجة أوضاع معهد دار الحديث بدماج وموضوع الأجانب وكذلك معالجة وضع من له ملكيات عقارية وغيرها بالنسبة للأجانب بالتعويض العادل».

 

إلى ذلك، قال يحيى منصور أبواصبع رئيس اللجنة الرئاسية المكلفة بإنهاء الصراع في دماج انه جرى الاتفاق كمرحلة أولى سيتم من يوم السبت نشر المراقبين من أبناء القبائل المحايدة إلى جانب قوات الامن كمرحلة أولى حتى يتولى الجيش الانتشار بشكل كامل في دماج، مشيرا إلى أن عناصر من الامن ستتمركز على الخط الواصل بين صعدة وحتى نقطة الخانق القريبة من دماج وأن أبناء القبائل سيتعاونون في تأمين الطريق إلى دماج.

 

ونقل موقع «الاشتراكي نت» عن أبو أصبع، وهو أيضاً الأمين العام المساعد للحزب الاشتراكي، قوله انه تم الاتفاق «على عودة المعلمين والطلاب من غير أبناء دماج إلى مناطقهم خارج منطقة دماج وبالنسبة للمقيمين من الاجانب وعلى وجه الخصوص من لم يكن عنده إقامة سيتم ترحيلهم إلى بلدانهم»، مضيفا ان من «كان مقيم بطريقة شرعية سيترك لهم الخيار وبحسب ما علمنا هناك عدد كبير منهم يجهز نفسه للخروج من دماج».

 

لكن بياناً صادراً عن المتحدث باسم السلفيين سرور الوادعي نفى حديث منصور ابواصبع عن وضع مركز دار الحديث أو الطلاب الدارسين فيه، ونشر موقع تابع للسلفيين تسجيلاً صوتياً لرئيس اللجنة الرئاسية ينفي فيه أي حديث بشأن وضع الطلاب.

 

وقال منصور أبو اصبع في التسجيل «أؤكد، وبصفتي رئيس اللجنة الرئاسية، أنه ليس هناك حديث من قريب أو من بعيد بما يستهدف معهد دار الحديث أو طلابه أو نزلائه بشكل عام، فالمعهد باقٍ يؤدي رسالته التي بدأها منذ ما يقارب أربعين سنة».

 

إلى ذلك، قال سرور الوادعي إن الرئيس هادي طلب مقابلة الشيخ يحيى الحجوري في صنعاء، بعد أن فوضه، من أجل «تدارس أمر المركز والطلاب والنظر في القضية والخروج بحل عادل إما تأمين المركز والطلاب من أي اعتداء أو أي حل آخر يخرجون به».

 

المصدر اون لاين