هروب “هادي” الى أمريكا .. حيلة “إخوانية” لعرقلة استكمال تنفيذ اتفاق الرياض

هروب “هادي” الى أمريكا .. حيلة “إخوانية” لعرقلة استكمال تنفيذ اتفاق الرياض

(شبكة الطيف) الرصيف

اثارت مغادرة الرئيس هادي يوم امس الى الولايات المتحدة الأمريكية تحت مزاعم اجراء فحوصات طبية، اتهامات باتخاذها وسيلة لعرقلة محاولات السعودية استكمال تنفيذ اتفاق الرياض.
 
وبحسب وكالة الأنباء الرسمية ” سبأ ” فقد توجه مساء امس السبت، الى الولايات المتحدة الأمريكية “لإجراء فحوصاته الطبية الدورية المعتادة” ، بعد ساعات من اجتماع ضم نائبه على محسن ورئيس الحكومة معين عبدالملك.
 
وجاءت مغادرة هادي المفاجئة في الوقت الذي تجري فيه محاولات مكثفة من قبل السعودية لاستكمال تطبيق اتفاق الرياض، وحل الأزمة التي خلفتها مغارة الحكومة عدن في شهر مارس الماضي.
 
وفي منتصف الشهر الجاري أعلنت السعودية بان وفدي طرفي الاتفاق المتمثلان بالشرعية والمجلس الانتقالي الجنوبي قد اتفاق على وقف التصعيد بأشكاله كافة، وعلى الترتيبات اللازمة لحماية وعودة الحكومة إلى عدن، والعمل على متابعة استكمال تنفيذ اتفاق الرياض.
 
لتأتي مغادرة الرئيس هادي المفاجئ ، وتدفع باتهامات للرجل ولقيادات الشرعية من قبل أصوات جنوبية بمحاولة نسف الجهود السعودية للمضي في تطبيق اتفاق الرياض.
 
حيث علق عضو الجمعية العمومية للمجلس الانتقالي وضاح بن عطيه في تغريدة له على مغادرة هادي بالقول : حتى فحوصات هادي في امريكا تتزامن مع قرب التوافق على تنفيذ بعض نقاط اتفاق الرياض
 
وأضاف : هادي ومجموعاته لعنة فرضها العالم لتدمير الإنسان والإنسانية في الجنوب والشمال بل أن الشمال الذي رفض الاعتراف بهادي ومن معه يعيشون في وضع أهون من وضع شعب الجنوب
 
الاكاديمي الجنوبي حسين لقور اعتبر في تغريدة له على ” تويتر ” بأن بقاء وفد المجلس الانتقالي في الرياض لم يعد ذا معنى لسببين ، اولهما الاعتداء المسلح على موقع الفعالية السلمية في شبوة مساء الجمعة الماضية من قبل مليشيات الإخوان.
 
والسبب الثاني كما يرى لقور ان مغادرة هادي إلى امريكا للعلاج ، حيث قال : وهذا يعني أن لا شيء سيتم في اتفاق الرياض في غيابه.
 
اللافت ان اعلان مغادرة هادي الى أمريكا جاء بعد وقت قصير من تسريب إشاعة بوفاته من قبل احد النشطاء المقربين من جماعة الإخوان في مأرب ، وتم تداولها بشكل واسع ، وهو ما اعتبره مراقبون بأنه محاولة للإيحاء بتدهور الوضع الصحي للرئيس هادي كمبرر لمغادرته للعلاج.
 
الاتهامات لهادي بمحاولة تعطيل اتفاق الرياض عبر مغادرته الرياض الى أمريكا بدواعي العلاج ، تنبع من كونها ليست المرة الأولى ، ووجود سابقة لها في العام الماضي.
 
حيث غادر الرئيس هادي في منتصف أغسطس من العام الماضي بشكل مفاجئ الرياض متوجهاً الى أمريكا “لإجراء فحوصاته الطبية الدورية السنوية المعتادة” ، بحسب وكالة “سبأ” الرسمية.
 
وجاءت مغادرة هادي حينها في منتصف المهلة التي تم تحديدها لإعلان تشكيل الحكومة وهي 30 يوماً ، ليتأجل إعلانها بعد توقف المفاوضات في الرياض جراء مغادرة الرئيس هادي.
 
تكرار السيناريو لمرتين وفي خضم مفاوضات تطبيق اتفاق الرياض ، دفع بالاتهامات الى ان مغادرة هادي بذريعة العلاج الى أمريكا ماهي الا إحدى حيل الشرعية ولوبي الاخوان لإفشال الجهود السعودية لتطبيق الاتفاق.
 
حيث يرى مراقبون بان مغادرة هادي تهدف بالدرجة الأساسية الى عرقلة عودة الحكومة الى عدن والتي يضغط عليها الجانب السعودي بشدة لتلافي الانهيار الخدمي والاقتصادي الذي تعاني منه المناطق المحررة وبخاصة العاصمة المؤقتة عدن.
 
ومن جانب أخر يؤكد المراقبون بان مغادرة هادي للعلاج في حد ذاتها تفضح اكبر أكاذيب الإخوان التي تروجها ضد السعودية والتحالف، وتزعم فيها بان هادي وقيادة الشرعية تحت الإقامة الجبرية في الرياض لتبرير الفشل والعبث في إدارة المناطق المحررة وإدارة المعركة ضد مليشيات الحوثي.
 
لافتين الى ان مغادرة هادي تزامنت يوم امس مع أكبر هجوم شنته مليشيات الحوثي في جبهات مأرب منذ ثلاثة اشهر ، حاولت فيه السيطرة على جبال البلق الاستراتيجية والتي تعد حائط الحماية الأهم لمدينة مأرب ، الا ان ذلك فشل بصمود أبناء القبائل ومن تبقى من جيش الشرعية وبدعم مكثف من طيران التحالف.