الأزمة اليمنية بين المفاوضات السعودية الإيرانية وتغيرات الموقف الأمريكي في المنطقة

 

الأزمة اليمنية بين المفاوضات السعودية الإيرانية وتغيرات الموقف الأمريكي في المنطقة

 

(شبكة الطيف) عدن

 

 

أثار الإعلان، رسميا، عن مفاوضات، بين السعودية وإيران العديد من التساؤلات حول احتمالية تطور العلاقات بين الدولتين المتخاصمتين منذ عقود، وانعكاس ذلك على المنطقة وملف الأزمة اليمنية على وجه التحديد.

وتعد السعودية وإيران، أبرز قوتين اقليميتين في المنطقة، وهما على طرفي نقيض في معظم الملفّات الاقليمية. من أبرزها الصراع اليمني، حيث تقود الرياض تحالفاً عسكرياً داعماً للحكومة المعترف بها دولياً. بالمقابل تقدم طهران الدعم السياسي والعسكري للحوثيين، الذين قادوا انقلابا وحربا على الحكومة الشرعية في اليمن.

وصف الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز، الأربعاء الماضي، إيران بـ”الدولة الجارة”. وأعرب عن أمله في التوصل إلى “نتائج ملموسة” مع طهران في المفاوضات الجارية.

وقطعت الدولتان العلاقات الدبلوماسية في 2016. وبالرغم من دعمهما، حلفاء متنافسين في حروب بالوكالة في اليمن وسوريا ومناطق أخرى. أجرتا مؤخرا ثلاث جولات من المباحثات في بغداد برعاية الحكومة العراقية، ما بين أبريل ويونيو الماضي.

وقال العاهل السعودي، أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، إن “إيران دولة جارة، ونأمل أن تؤدي محادثاتنا الأولية معها إلى نتائج ملموسة لبناء الثقة. والتمهيد لتحقيق تطلعات شعوبنا في إقامة علاقات تعاون مبنية على الالتزام بمبادئ وقرارات الشرعية الدولية، واحترام السيادة، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية”.

وأمس الخميس كشف المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زاده، أن المباحثات بين طهران والرياض قبل أشهر، حققت “تقدما جادا” بشأن أمن الخليج، وفق ما نقلت وكالة الأنباء الرسمية “إرنا”.

وقال خطيب زاده إن “الطرفين أجريا مباحثات “جيدة” بشأن العلاقات الثنائية المقطوعة بينهما منذ أكثر من خمسة أعوام. وأن التقدم بشأن أمن الخليج الفارسي كان جادا للغاية”.

وتعليقا على ذلك، نقل موقع “الحرة“، عن كبير الباحثين في معهد واشنطن والمستشار السابق لدى وزارة الخارجية الأميركية، ديفيد بولوك، قوله: “الموقف السعودي يتغير إلى حد ما إلى موقف أكثر مرونة بمعنى الاستعداد لمشاورات ومباحثات متبادلة”.

وأوضح بولوك، أن “إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، تدفع لمفاوضات مع إيران بدلا عن سياسة الضغط التي اتبعها سلفه، دونالد ترامب”.

وقال مدير المركز العربي للدراسات الإيرانية في طهران، محمد صالح صدقيان، إن “هذه المباحثات المتوقفة منذ ثلاثة أشهر تقريبا ستستأنف بعد تشكيل الحكومة الإيرانية الجديدة. خاصة وأنه كان هناك ارتياح من الجانبين لما تم في الجولات الماضية. ولا تزال هناك رغبة من الحكومة العراقية في احتضان الجولة الرابعة”.

وكانت كانت الجولات السابقة، من المفاوضات تعقد بين مسؤولين استخباراتيين وأمنيين من البلدين، غير أن صدقيان، يعتقد في حديثه لموقع “الحرة”، أن هناك مؤشرات جيدة على أن الجولة الجديدة ستكون على مستوى أعلى، “ربما بين مسؤولين في وزارتي خارجية البلدين”.

وأضاف: “ما أعلمه أن هناك رغبة في أن تكون المحادثات المقبلة على مستوى وزارتي الخارجية، خاصة بعد اللقاء الذي تم بين وزيري الخارجية في بغداد على هامش مؤتمر بغداد. والاجتماع الذي تم مساء الثلاثاء على هامش اجتماع الجمعية العامة في منزل السفير العراقي في نيويورك”.

حول الأزمة اليمنية، في المفاوضات الإيرانية السعودية، يرى الباحث الأمريكي بولوك، أن أهم الشروط السعودية في المباحثات مع إيران، يتركز حول الميليشيات الحو%D