عبدالرحيم الحميري يكتب : بم أفكر ؟؟خلاصات

عبدالرحيم الحميري يكتب : بم أفكر ؟؟خلاصات       (شبكة الطيف) كتب/ عبدالرحيم الحميري يمكنك أن تعتمد في حياتك على خيالك وغريزتك وأحلامك وعواطفك وحدسك وتبتعد قليلا عن الوثوق بالعقل لإدراك الكثير من الأمور التي ينبغي عليك إدراكها في طريقك وخصوصا في هذا العصر المملوء بالمخادعات وخبايا النفوس الآثمة والمنتشرة بشكل كبير يافيس. من […]

عبدالرحيم الحميري يكتب : بم أفكر ؟؟خلاصات

 

 

 

(شبكة الطيف) كتب/ عبدالرحيم الحميري

يمكنك أن تعتمد في حياتك على خيالك وغريزتك وأحلامك وعواطفك وحدسك وتبتعد قليلا عن الوثوق بالعقل لإدراك الكثير من الأمور التي ينبغي عليك إدراكها في طريقك وخصوصا في هذا العصر المملوء بالمخادعات وخبايا النفوس الآثمة والمنتشرة بشكل كبير يافيس.

من المنطقي أن تكون أكثر خشية من خسارتك لنفسك قبل خسارتك للآخرين لأن حياتك ينبغي أن تعني لك الكثير مهما كانت نواياك ورغباتك في إسعاد الجميع أو الغالبية لذا فلتكن استثنائيا لنفسك فهذا لن يجعلك أنانيآ في نظرك يافيس.

ولتصمت كثيرا في المجال الذي تشعر فيه أنك ستعارض ولن يتم فهمك مع من ستختلف معه وسيتذرع بحربك متخذآ من اختلافه معك مطية لنزاعك فلا تسعى بنفسك لإفساد استقرارك مهما كانت الأسباب فهي ليست سوى ذرائع لإستلاب استقرارك وبناءآ على ذلك من الضروري أن تخفف حمولة قلبك بالمزيد من التخلي لأن معظم الأشياء لاتستحق الإهتمام وبعدها ستدرك بوضوح أنه حتى الأشياء التي كنت بالأمس تخشى خسارتها صرت اليوم أنت برغبتك من تتنازل عنها فلا تتعجل الأيام ولاتتعجب من متناقضات التخلي وتغيير الأولويات يافيس.

إن من أهم حقوق نفسك عليك هو الابتعاد عن كل مايعكر مزاجك سواء كان ذلك يتمثل بأشخاص أو أعمال أو أماكن أو ممارسات أو أفكار رغم أن هذا الأمر ممكنآ وسهلآ إن أردت أنت طبعآ وهو مهم جدآ في حياتك ومغذيآ لحياتك كلها يافيس .

إن تسلل التشاؤم جراء أي متغيرات تطرأ على حياتك مهما كانت في نظرك مخيفة ومفزعة هو الفشل الكبير الذي عليك عدم السماح له بالتسرب والعبور إلى قلبك وعقلك لأنه كفيلآ بالقضاء عليك تماما يافيس .

إن معرفتك السليمة للتعامل مع الناس كيفما هم وبما يحقق القبول والسير معآ في مسار تحاوري لا صراع فيه ولا إنسداد لطريق أو أفق مشترك مأمول ولا رجوع أحادي بخفي حنين هو الأمر الذي يلزمك ويتطلب منك فعله مهما كانت صعوبة ذلك ولتعلم جيدآ أن التخطي هو مسئوليتك أنت وأنه ليس هناك أي سبب خارجي  لعرقلتك أو أذيتك حتى إن رأيت ذلك ووجدت الدلائل والقرائن والشواهد فلتنكرها ولتعتبرها أوهام ولتدحضها بالتخطي الكفؤ بكل ثقة واقتدار وتقبل للمرارات حتى تصل إلى درجة عالية من النضج والاجتياز الرشيد بالغآ أمر إستقلاليتك محققآ سلامك النفسي دون خوف على حقك ودون سماح في نفس الوقت للتطاول عليه وعليك أن تحاول مرارا وتكرارا ويومآ بعد آخر أن تكون طيبآ بالفعل فهذا يحتاج إلى المزيد من التكلف وتعويد النفس وتطبيعها وهو مجزي لك لأن الطيبين هم من يفوزون في نهاية المطاف مهما تعددت خساراتهم ومهما قلت انتصاراتهم كما أنه من اللازم عليك أن تحاول بشكل أكبر وبأفعال سديدة أن تكون قويآ يومآ بعد آخر مهما كان ضعفك سائدآ بالمقارنة والتصنيف فلا تندهش أمام ضعفك ولاتتأثر سلبآ بقوة غيرك  لأنك بهذه المحاولة المهمة لكسب القوة  ستعلم نفسك القوة وستكسبها إن أردت وخصوصآ أن الله عز وجل قد أكد بوضوح (إن القوة لله جميعآ)وحينها ستستطيع البقاء وبكل قوة ودون تسول للقوة ولو كنت بمفردك ستكون أقوى بإذن الله ولن تستطيع الوحدة أن تزعجك أو تنال منك  وهنالك يمكنك إعتبار نفسك ربحت معركة الحياة يافيس.

وعلى طريقك في الحياة وللكثير من الناس الذين لايبالون بما يقولون حين يطرحون صورة مستعجلة عنك دون مبالاة فلا تتردد أن تصدها بمنطق موازي مستعجل يحقق التوازن مفاده (بإمكانكم ايضآ أن تعلمون أنني أفضل مما تظنون وأسوء مما تتخيلون فلا تظنون كما تظنون ولاتتخيلون كما تتخيلون وإن لم تنزعجون أيها المتسرعون الخطأون فأعينكم لاتهمني كثيرآ مادمت كبيرآ في عين نفسي ومايفرقنا في حكمنا على بعض وتقييمنا لبعض وإنصافنا لبعض هو الفهم ومايجمعني بكم هو العقل وماسيفرقني عنكم فهو الجهل والاجحاف وليس الغرور أو الإستمرار في التعالي وماسيباعدنا أكثر عن بعض فهو الألم الكفيل بتغييري وتغييركم إضافة إلى الشرف الذي أراه خيرا لي مما سواه مهما كان وضعي فمبادئي لن تتغير وإن تغيرت أفعالي أحيانآ فهي وسائل وتعاطي لا أكثر ولا أقل ) يافيس.