عبد الكريم سالم السعدي :
يبقى الجنوب أسيرا لصراعاته عندما تتولى أمره عقليات تلقحت بفيروس الكراهية الذي تؤذيه أشعة شمس التسامح وتستهويه الحياة في ظلمات الوعود الخاصة والسرية ..!!
عندما نتحدث بأن الصراع الجنوبي ليس صراع مشاريع فهذا يعني أننا نخاطب العقول القادرة على استيعاب مانطرحة والتي لاتخلط بين الصراع الجنوبي الجنوبي والصراع اليمني الجنوبي ..!!
الصراع اليمني الجنوبي هو صراع مشاريع فالاخوة في اليمن يريدون الإبقاء على الجنوب ضمن جغرافيتهم السياسية من خلال اطروحاتهم ، أما الصراع الجنوبي الجنوبي فهو صراع سلطه وللأسف سلطة ضائعة غير موجودة إلا في وعود من يحلو لهم استخدام البعض منا كأدوات بأيديهم لتنفيذ مشاريع مازالت زوايا صورها مجهولة وغير واضحة !!
عندما يتم إقصاء أغلبية القوى الجنوبية وشخصياتها الوطنية المؤمنة بهدف استعادة الحق الجنوبي المسلوب وتحرير الأرض المغتصبة فإن هذا دليل على وجود صراع جنوبي جنوبي، وعندما ترتفع أبواق أعلام الدفع المسبق لترمي بتهم الخيانة في وجوه كل من ينتقد التبعية والارتهان لقوى الصراع الإقليمي والدولي فإن هذا دليل على وجود صراع جنوبي جنوبي ، وعندما ترفض الفئة المدعومة ماديا نظير قبولها بالتبعية المطلقة أي حوارا نديا وشفافا مع بقية القوى الجنوبية الشريكة في الوطن والهدف أو تقيد ذلك بشروطها ورغباتها فإن ذلك دليل صراع جنوبي جنوبي !!
( آن الأوان للرؤوس المدفونة في الرمل أن ترتفع)…
السابق بوست
القادم بوست