ارفعوا القبعات لوزير خارجية السويد

بقلم : نجيب يابلي :

الفترة الممتدة من 22 مايو 1990 حتى 10 ديسمبر 2018م، فترة مخضبة بالدماء مترعة بالتآمرات لان كل المنعطفات التي مررنا بها وخاصة في عدن وهي الاساس وهي الكل في الكل وهي الضحية وهي الخارجة من الفائدة الداخلة في الخسارة.
من اين نبدأ والى اين ننتهي لأن اصابع سوداء نتنة لاجهزة مخابرات دولية توظف لمخططاتها ادوات اقليمية ومحلية ولأن الأرضية التي انطلقنا منها في رسم القرارات مهزوزة ومكسية بالضباب وتلكم هي خاتمة سياسية الاقصاء للأخرين وتغليب نزعة “الفيد” على تعميم الفائدة وكانت الفترة المشار اليها في مطلع الفقرة الاولى فاتحة لتقسيم ستشهده المنطقة برمتها.
انشط الفرقاء في هذا المخطط الاستخباري الدولي الذي يعززه المثلث المعادي للعرب واضلاعه: اسرائيل + تركيا + ايران ، فأسرائيل لم تنتفع حتى الان من مخطط ” من النيل الى الفرات” ، لأن مساحة اسرائيل 20000كم2 (عشرون الف كيلومترا مربعا)، الا انها نظام مؤسسي القانون فيه يطال اكبر رأس في البلاد ولا شيء للعرب في هذا الجانب واسرائيل متفوقة كثيرا على العرب في جوانب الابحاث والاقتصاد والتعليم والصحة وغيرها من القطاعات ناهيكم عن قوات مسلحة ضاربة (برا وجوا وبحرا).
المخطط الاستخباري الدولي بدأ في 11 فبراير 2011م، بأسطوانة “الحل أو ارحل”، و”ارحل .. ارحل”، وخصصوا ساحة في صنعاء اسموها “ساحة الشباب” (أي ان القوى الاستخبارية الدولية هي التي خصصت عبر وكلاء محليين)، وسحبوا ساحة الشباب في خورمكسر الى ساحة الشباب في صنعاء والفصل قبل الأخير الذي تمثل في مشاورات السويد وكله ضحك على الذقون ولم اثمن من كل اولئك الا وزير خارجية السويد الذي القى كلمة الافتتاح في العاصمة استوكهولم يوم الخميس قبل الماضي عندما قال علينا وقف الكارثة في اليمن وقال بعد ان رحب بالاطراف اليمنية والمبعوث الأممي مارتن جريفيث البريطاني بأن دولة السويد ستفتح امامهم كل سبل السلام، واضاف بأن للسويد الشرف في ان تكون سببا لرفع الحرب واحلال السلام.
قال وزير الخارجية السويد:” عليكم ان تعرفوا انكم مسؤولون عن الحرب الدائرة في بلادكم وانتم دون غيركم سترفعون هذه الحرب حبا وغيرة على وطنكم الذي يعاني الان من الكوارث بسبب صراعكم الهمجي.. تأكدوا ان دولة السويد لن تترككم تغادرونها الا بحل ينهي معاناة شقيقتها اليمن .. وارحموا شعبكم الذي يعاني من الجوع والقتل والحصار الجوي والبري والبحري والذي يعاني من كوارث انسانية .. ادخلوا الى قلوبكم الشفقة والرحمة بهذا الوطن المظلوم الذي يعاني بسببكم وسبب تدهور سياستكم”.
عليكم احترام القوانين الانسانية وعليكم تنفيذ مبادرات السلام التي يقدمها المبعوث الاممي السيد مارتن جريفيث وقال وزير الخارجية السويدي الكثير واختتم كلمته المؤثرة بانه سيحضر كل جلسات المشاورات وسيظهر الطرف المعرقل للسلام.
كانت كلمة وزير الخارجية السويدي برمتها داخلة في صلب قيم الاسلام ويكفي هؤلاء العرب ان كانوا مسلمين ان يقرأوا خطبة حجة الوداع لرسولنا الكريم حيث اودع نبينا كل قيم الاسلام في ثنايا خطبته.. الا انهم لا يزالون بعيدا كل البعد عن قيم الاسلام.
واخيرا لا يسعني الا ان اسجل تقديري لوزير خارجية السويد على كلمته التي حملت قيم الاسلام التي تخلينا عنها (الا من رحم الله).