استعدادات على قدم وساق لتتويج تشارلز الثالث ملكا لبريطاتيا.. ومدعوّ للتتويج له حجج لينازع الملك على لقبه

(شبكة الطيف) لندن

تستعد المملكة المتحدة لتتويج الملك تشارلز الثالث في السادس من مايو في لندن حيث ترفع الأعلام تدريجياً وتنتشر الرايات والقطع التذكارية بألوان علم بريطانيا في المتاجر.

وستجري مراسم التتويج الفخمة التي تعود إلى قبل نحو 1000 عام في كنيسة ويستمنستر، حسب تقليد متبع منذ منذ وليام الفاتح في 1066.

ومعظم البريطانيين لم يشهدوا حدثا من هذا النوع لأنهم شباب أو لم يكونوا قد ولدوا قبل سبعين عاما عند تتويج الملكة إليزابيث الثانية التي توفيت في سبتمبر الماضي عن 96 عامًا.

لكن الحماس للملك الجديد، البالغ من العمر 74 عامًا والذي ظلوا يتابعون تحركاته منذ سنوات، ليس واضحا في بلد يعاني من التضخم ومستقبل اقتصادي غامض.

على ذات الصعيد قد يبدو سايمن أبني هاستينغ (48 عاما) وهو ابن مزارع أسترالي، مدعوا غير متوقع إلى حفل تتويج تشارلز الثالث، لكنه سيكون الوحيد بين الحضور في كنيسة ويستمينستر الذي يملك حججاً لينازع الملك على لقبه.

بدأ كل شيء بأبحاث، تثير جدلا، لمؤرخ بريطاني متخصص بالقرون الوسطى يدعى مايكل جونز.

فقبل عشرين عاما اكتشف جونز في كاتدرائية روان بفرنسا وثيقة تثبت في نظره أن الملك إدوارد الرابع (الذي حكم من 1461 إلى 1483) كان ابنا غير شرعي. وأثارت هذه الفرضية جدلا.

ويقول المؤرخ أنه في الأسابيع الخمسة التي سبقت حمل سيسيلي نيفيل دوقة يورك، والدة ادوارد السابع، به، كان والده يقيم على بعد مئة ميل عنها.

لذلك يؤكد الخبير في تاريخ القرون الوسطى، أن إدوارد لم يكن الوريث الحقيقي للعرش وكان يجب أن يكون خط الخلافة من جورج الأخ الأصغر لإدوارد دوق كلارنس، الجد المباشر لسايمن أبني هاستينغز.

“يشعر بالسرور”
لا تملك الأسرة أي أرض أو منزل فخم في المملكة المتحدة، لكنها ورثت بسبب نسبها اللقب الاسكتلندي إيرل اوف لودون أو كونت لودون.

وغادر مايكل والد سايمن أبني هاستينغز المملكة المتحدة متوجهاً إلى أستراليا في 1960.

وورث مايكل اللقب من والدته كونتيسة لودون الثالثة عشرة في 2002 ونقله عند وفاتها في 2012 إلى سايمن الكونت الخامس عشر.

واعترافا بإرث العائلة، يحضر سايمن أبني هاستينغز الحفل مع 12 مدعوا آخرين أثبتوا أن أجدادا لهم لعبوا دورا محددا في مراسم التتويج السابقة.

وكتب الكونت في تغريدة على تويتر أنه “يشعر بالسرور ويشرفه” الحضور لأنه طُلب منه أداء الدور نفسه الذي قام به أسلافه في السادس من مايو.

وحسب التقاليد، كان كونتات لودون منذ القرن الثاني عشر، مكلفين بحمل قطع من الذهب والجلد والمخمل كانت تربط برجلي الملك في رمز إلى دوره كقائد للقوات المسلحة. لكن حاليا يتم ملامستها فقط بحذاء الملك قبل وضعها على المذبح.

الملك مايكل الأول
وصدم ما اكتشفه المؤرخ في كاتدرائية روان عائلة أبني-هاستينغز قبل عشرين عاما.

وزار فريق لبرنامج وثائقي بريطاني مايكل أبني-هاستينغز الذي لم يكن يتوقع ذلك، في منزله في أستراليا لتسجيل برنامج بعنوان “ملك بريطانيا الحقيقي” (بريتنز ريل مونارك).

وفوجئت العائلة بما أبلغت به بأن أبحاثا جديدة كشفت أن إدوارد السابع كان ابنا غير شرعي و”هذا يعني أنه الملك الحقيقي لإنكلترا”.