يا شعب الجنوب ولو خياركم ينصركم الله

بقلم / الباركي الكلدي

لماذا الثورة في الجنوب لم تجني ثمارها بعد مرور أعوام طوال على انطلاقها ؟ أن ما أخرج الجماهير إلى الشارع الجنوبي إلا الظلم والتهميش وممارسة أعمال العنف والاضطهاد ورغم أن شعب الجنوب قام بكل ما عليه عمله من أنواع النضال والتضحية ولم يكن هناك تحقيق أي هدف من أهداف الثورة التحررية غير المزيد من الخلافات والشق للصف الجنوبي ، وأنني أذكر الشعب والقيادات الجنوبية بأننا لم ولن ننتصر إلا بإذن الله وما النصر إلا من عند الله تعالى ،
أن لنا في القيادات الجنوبية عبر ودروس وأسباب في معاناة هذا الشعب المظلوم المكافح وأنني أذكر لقول الله جل جلاله فذكر أن الذكرى تنفع المؤمنين .
عند ما فرضت الاشتراكية على شعب الجنوب وحاربت الدين وإنتشار الفساد وأعمال التصفيات وتجبر القيادات فإن الله سلط على هذه القاده من هو أظلم وهي من العقوبات الإلهية لقول الرسول صلى الله عليه وسلم لأصحابه: خمس إن أدركتموهن فتعوذوا بالله منهن: لم تظهر الفاحشة في قوم قط حتى يعلنوها إلا ظهر فيهم الطاعون والاوجاع التي لم تكن في أسلافهم الذين مضوا، ولم ينقصوا المكيال والميزان إلا اخذوا بالسنين(2) وشدة المؤونة وجور السطان، ولم يمنعوا الزكاة إلا منعوا القطر من السماء، ولولا البهائم لم يمطروا . ولم ينقضوا عهد الله وعهد رسول إلا سلط الله عليهم عدوهم وأخذوا بعض ما في أيديهم ولم يحكموا بغير ما أنزل الله
إلا جعل الله عزوجل بأسهم بينهم.
وهنا حلت على الشعب والقاده في الجنوب عقوبة الله وسلط علينا جور السلطان وهو الإحتلال ،
ولا يأمن مكر الله فقد سلط الله على الظالم في الشمال من هو أظلم ونجاه الله بوجها محروق عبره للظالمين.
أنني أذكر الشعب في الجنوب الذي قدم التضحيات الجسام وتحمل المعاناة والمتاعب والقهر والنكبات العودة إلى الله تعالى وإختيار أفضل الناس بتمثيل الشعب والثورة وتثقيف الشباب وتسليحهم بالدين والحق والعمل على القضاء على السموم المستوردة من أجل فسادهم المخدرات والمسكرات التي أصبحت تقتل شبابنا في الساحات.
قطع الأمل في الإعتماد على القيادات بالخارج والاعتماد على الله وعلى إرادة الشعب ونجعل الشعارات والهتافات إلا لا إله إلا الله. والله أكبر والحفاظ على الدعاء في المساجد. الدعاء بعد الصلاة الدعاء في البيوت الدعاء في رسائل القنوات . الدعاء وسائل الإعلام أعلوا ذكر الله.إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم . والله لن يخزينا أبدأ.
أن الأسباب في تأخر الثورة وعدم تحقيق النصر إننا ولينا أسوء الناس ولم نولي خيارنا أنه من المؤسف في مثل هذا البلاء نلجأ إلى البارات والمسكرات بدلاً من التضرع إلى الله واللجوء إلى المساجد والصلاوات فكيف تريدون النصر !
أن عقوبة الله لا زالت فينا وإن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم .

ولكم في سيرة أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه موعضة
جاء رسول عمر بن الخطاب من إحدى الغزوات فبشره
بالنصر، فسأل عمر بن الخطاب متى بدأ القتال ؟ فقالوا قبل الضحى وقال متى كان النصر ؟ فقالوا قبل المغرب فبكى سيدنا عمر حتى ابتلت لحيته فقالوا يا أمير المؤمنين نبشرك بالنصر فتبكى ؟ فقال رضي الله عنه :
والله أن الباطل لا يصمد أمام الحق طوال هذا الوقت إلا بذنب أذنبتموه أنتم أو أذنبته أنا
وأضاف قائلاً نحن أمة لا تنتصر بالعدة والعتاد
ولكن ننتصر بقلة ذنوبنا وكثرة ذنوب الأعداء
فلو تساوت الذنوب أنتصروا علينا بالعدة والعتاد.