منظمة «هود» تعبر عن قلقها من التحضير لاستصدار فتاوى تبيح للسلطات قتل معارضيها

عبرت المنظمة الوطنية للدفاع عن الحقوق والحريات (هود) عن قلقها البالغ إزاء التحضيرات التي وصفتها بالأمنية لاستصدار فتوى شرعية تبرر سفك الدماء المحرمة، وتبيح للسلطات قتل معارضيها والتنكيل بهم تحت مسميات ليس لها أي أساس شرعي وتتناقض مع أوصل الشريعة الإسلامية، وفقا لما جاء في بيان لها الليلة.

وأدانت هود، في بيانها الذي وزع على وسائل الاعلام  وحصلت ” شبكة الطيف ” ، استخدام الفتاوى الدينية المضللة وتجيير الدين لخدمة، ما وصفته بشهوة القتل والتدمير والتسلط التي حرمها الإسلام وجاء لتحرير الناس منها في المقام الأول.
وأكدت هود أن ما يمارسه الشباب من اعتصامات سلمية ومظاهرات تعتبر من صميم الواجبات الشرعية المتمثلة في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وإقامة الحجة على الظالمين، ودعت العلماء الربانيين في اليمن أو في أي قطر من أقطار العالم إلى أداء الأمانة التي حملوها على عاتقهم أمام الله تعالى وتبيين الحق ومناصرته وتوعية المسلمين بخطورة مثل هذه العمليات الأمنية القذرة التي تشوه عظمة الدين وقدسيته.
ونبهت هود كل الأشخاص والهيئات إلى أن المشاركة في إصدار أي فتوى أو تحريض يؤدي إلى ارتكاب أي جريمة فإن المفتي يتحمل المسئولية أمام الله تعالى، كما يتحمل المسئولية الجنائية أمام القانون كما أن هذه الجرائم لا تسقط بالتقادم.
وقالت هود بأن العالم الإسلامي وصل إلى الحضيض في مرحلة السقوط الحضاري بسبب وجود علماء في جيوب السلاطين وبلاطهم لا وظيفة لهم سوى تزيين الباطل وإلباسه ثوب الحق وآن الأوان لتنتهي هذه المرحلة المظلمة من تأريخ الأمة، وفقا لما جاء في البيان.