اعتقلهما يا فخامة الرئيس

احمد صالح الفقيه

طلعت علينا صحيفة الشارع الصادرة اليوم السبت 5/4/2014 بخبر في الصفحة الاولى يقول”قراران جمهوريان غير معلنين بتعيين طه هاجر محافظا لعمران والبخيتي قائدا للواء 310 مدرع خلفا للقشيبي. الرئيس اصدر القرارين لكنه لم يعلنهما جراء تهديد مراكز قوى برفضهما وتفجير الموقف. على محسن ابلغ الرئيس بهذا التهديد وقال له: مش تمام لما يرفض امرك بعد صدوره.”

ومن جهة اخرى صدرت صحيفة الاولى في نفس اليوم بعنوان عريض يملآ صفحتها الاولى يقول: “بعد اعلان الرئيس موقفه من الصراعات المسلحةوتاليا لدعوة الاصلاح الى انتخابات رئاسية، اليدومي يهدد هادي”.

ما يعرفه الجمهور عن عجرفة وعنجهية الشخصين يؤكد صحة الخبر. فاليدومي قد هدد مصر ودول الخليج وكل الدول العربية بعد الخلع المخزي لمرسي

ففي تقرير لليمن السعيد كتبه فؤاد الهجامي في غرة أغسطس 2013 بعنوان” اليدومي يهدد الخليج ويتوعد العالم بـ”موجة عنف” إذا لم يعد “مرسي” وجاء فيه :” تحدث اليدومي في منشوره على الفيسبوك وكأنه ناطق بإسم حركة الإخوان المسلمين في العالم أي متحدثا بإسم التنظيم الدولي للإخوان، كونه تحدث عن مصر وهدد بموجة عنف في كل العالم الإسلامي، وتوعد ما لم يعود مرسي فإن العنف هو من سيسود والكفر بالديمقراطية هو الذي سيكون هو هنا لا فرق بينه وبين زعماء التنظيمات الجهادية التي يلاحقها العالم للتخلص من شرها”. وقال اليدومي:” عزل الرئيس الاخواني محمد مرسي ” يستدعي العنف في أبشع صوره , ويحرض المعتدلين في صفوف الإسلاميين على عدم جدوى السير في طريق الاعتدال , ويدفع بالعدد الأكبر منهم الى تغيير قناعاتهم بجدوى الوصول الى السلطة بالأسلوب والإلتزام بالنهج الديمقراطي ..!

ويضيف اليدومي مهددا إن عملية إقصاء الإسلاميين ستدفعهم الى تحطيم الحواجز التي تقف حجر عثرة أمامهم وستجعل الاستقرار أمنية بعيدة المنال ..!

وقال ” لقد أصبح الاعتدال في صفوف الإسلاميين تيارا جارفا لكل أشكال التطرف والعنف, ويُخشى أن يتحول الى عواصف تقتلع هذا الاعتدال , وينقشع عنه طوفان يقضى على الأخضر واليابس من عقول من يعيش الوهم الديمقراطي وصناديق الاقتراع والتداول السلمي للسلطة ..!

وربط اليدومي مصير الأمة الإسلامية كلها بعودة مرسي للسلطة وقال أنها تقف على مفترق طرق بعد الإنقلاب على الديمقراطية ومؤسساتها المنتخبة وذلك في إشارة إلى ماحصل في مصر كون الإخوان يتعاملون مع الحركة كتيار عابر للحدود القطرية من خلال البناء التنظيمي للحركة الاخوانية التي تنشد خلافة إسلامية .”

اما الثاني وهو اللواء علي محسن فيكفي كدليل على عنجهيته انه رفض تنفيذ قرار الرئيس بخصوص ارضية مؤخرة الفرقة الاولى والتي امر الرئيس بتحويلها الى حديقة بواسطة امانة العاصمة.

الهلفوت والمخوَخ

ذكرني مسلسل المعارك المتنقلة بين الإصلاح والحوثيين بفيلم الهلفوت الذي أدى بطولته كل من عادل امام في دور الهلفوت وصلاح قابيل في دور “البلطجي المخوخ”. وكان البلطجي قد اخاف القرية وما حولها مستمدا سطوته من سمعة قديمة استمرت لانه لم يجد من يجرؤ على تحديه، حتى جاء الهلفوت الذي لم يكن يابه له احد فلقنه درس حياته الذي لم تقم له بعده قائمة. وعندما سئل الهلفوت ان كان لا يخاف من البلطجي اجاب الهلفوت الذي كان يخدم البلطجي من قبل ولاحظ تدهورصحته بفعل ادمانه على المخدرات قائلا : ده منظر من بره وبس، ومن جوه مخوَخ. أي منخور.

أدمن حزب الاصلاح على البلطجة والبلطجية، وعلى المال الحرام السحت من المال العام ومن جهات اجنبية، حتى اصبح منخورا من الداخل، فلم تنتصر له راية ولم يفز في أي معركة تتطلب جد الجادين وكفاح المصممين. وقادة هذا المخوخ مخوخون مثله. ولو أمر الرئيس باعتقالهما وإيداعهما السجن أو بترحيلهما خارج البلاد لما انتطح بسببهما عنزان. ولشعر الناس بهيبة الدولة ومقام الرئاسة.

 


peace