الوفاء وحبيبتي ودموعا تصنعها الابتسامات

 بقلم : أكرم ألقداحي

ما أصعب تلك اللحظات التي يمتزج بها الدمع مخلوط بدم القلب الذي أدمن على الوفاء دائما وأبدا واقسم ألا يخون مهما كان ثمن العهد الذي قطعه على نفسه وعلى ما شاء ، ولكن غالبا ماتبقى العهود هي الخنجر المسموم الذي دائما يقتل صاحبه بدم بارد وخاصة إذا كان من تعاهده شخص لايستحق أن تقف أمامه حتى مجرد غلطة في حياتك لعدة أسباب تقدر أن تشخصها أنت بعد أو قبل الخيانة ، فإذا قمت بدراسة نفسية على احد ناقضي العهود وناكري الجميل تجد أن هذا الشخص إما أن يكون قد أدمن على نكران الجميل ونقض العهود والخيانة  نتيجة لتشوه خلقي أو نقص دين  أو قلت أدب وغيرها ، أم انه يحاول جرك إلى ما لايحمد عقباه وهناك تكون نهايتك وهوا اشد خبثا من الإدمان على نقض العهود

ولكن الكثير من الأدلة الدامغة التي تدل على أن ( الحياة دروس وأستاذها الزمن ) ونحن في طيشنا وليس العيب أن نخطئ ولكن لنشرب من مرارة الحياة شهدا جنيا ونترك الزمن يعلمنا  بكيفه وبقيمة الصبر يكون الفرج ونصعد سلم الأحلام لنعانق نجمات السماء معلنين نصرنا المبين ورافعين رايات حبنا على المجرات لنقول لعالم تغافل عن لهيب الشوق الذي كاد يقتلنا فرح ممزوج بالبكاء ودموعا تصنعها الابتسامات وأفكار وخيالات يعرقلها الفقر والجوع وشوق وحنين إلى الماضي اللعين الذي ودعناه دون رجعهنحن العشاقنحن العشاقبأيدينا نحطم أصنام المستحيل ونرسم لوحات حبنا وعشقنا وننتصر رغم انف كل حاسد  ونعلنها للملاء قنابل مدوية أوفياء أوفياء أوفياء

وعلينا أن نعي جيدا أن الوفاء لم يكن للحبيب فقط مثلما يريده البعض بل لكل شيء فالأوطان هي من تستحق الوفاء قبل الكل ليعيش الحب في وطن الأمن والأمان وتحيى الأرض ويسود العدل وبحبنا نكون دولة مستقلة ونبني جيلنا المشرق وتزهر الصحراء بعد جدب دام عشرات السنين ويعود ماء البحر حلوا سايغ شرابه وفيه لذة للشاربين بعد أن تتشابك أيادي العشاق على سواحل الغدير وجولد مور والذهبي وأبين وصيره وتتلامس الخدود وتداعب الأقدام ذرات الرمل الناعمة على تلك السواحل ويعود الحب وتعود البهجة والسرور وتكتسي حبيبتي عدن ثوبها الأخضر ولكن بلونه البرتقالي وتزغرد الغيد من أعالي تلك البنيان الشاهقة في مدينة المعلاء وموكب الثوار مارا بشارع مدرم ليزف إلي هذه الحبيبة الذي افتقدتها عشرات السنين والذي فارقتني مغتصبة من قبل الغزاة وبغفلة من أهلها الذي دخلوا في غفلة بسبب انشغالهم بدولارات مزيفة وبعلب المانجو وقراطيس البسكويت التي أدخلتهم بنوم وسبات عميق ولكن اعتقد كانت الخيانة بشتى أشكالها هي السبب نتيجة لوفاء أهلها .

وبالمقابل للأوفياء طريق يحميهم بها الله سبحانه وتعالى وانصح كل من يقرا هذه الكلمات أن يصنف ويحاول أن يكون من هذا الصنف لان صفة الوفاء صفة حميدة حثنا ديننا الحنيف عليها في كثير من النصوص القرآنية والأحاديث النبوية الشريفة ، أما الأخرى فهي من صفات الكفار واليهود وعبدت الخنازير فالحمد لله أن جعلني وإياكم من الأوفياء