النظام اليمني يطبق قرارات قمة الكويت في قتل الجنوبيين

بقلم / الباركي الكلدي

لا زلنا ننتظر بوادر حقيقية لمعالجة القضايا العربية من قبل حكام العرب وتفائلت الشعوب في الوقت الذي عقدت فيه قمة الكويت إجتماعها وتسليط الضوء على نقاط مهمة جداً تحتاج الشعوب العربية إلى تنفيذها على أرض الواقع العربي الراهن وتجنب بلدانهم الويلات والدمار، فكان خلال قمة الكويت إتفاق القادة بالدعوة إلى العمل الجاد على مقاومة الإرهاب واقتلاع جذوره وتجفيف منابعه الفكرية والمادية «وطالبوا بوقف كافة أشكال النشر أو الترويج الإعلامي للأفكار الإرهابية أو التحريض على الكراهية والتفرقة والطائفية وازدراء الأديان والمعتقدات».
وهذا كلام مهم جدآ بالفعل ويتعلق بواحدة من أخطر القضايا التي تواجهها الدول العربية اليوم.
تفاؤل الشعوب إن تكون هناك خطوات عملية لتحقيق الأمن والاستقرار في بلدانهم واحزنني أنا كأحد مواطني شعب الجنوب ليس أني مع الإرهاب ، ولكني أقتل أنا ويقتل شعب الجنوب تحت ذريعة محاربة الإرهاب لأن من يندعي محاربة الإرهاب في اليمن هو من يقتل الأرباء من أطفال ونساءً وشباب ويمارس الإرهاب للبقاء في السلطة واستنزاف أموال وخيرات الشعب ، والنظام اليمني قتل الآلاف المتظاهرين من الشباب والنشطاء والقيادات العسكرية، وارتكب مجازر وتدمير قرى بأكملها وهدم منازل المواطنين على رؤؤسهم وكل ذلك تحت ذريعة محاربة الإرهاب ،
أن الشعب في الجنوب يريد فعلا تجفيف منابع الإرهاب كما تفضلت القادة في قمة الكويت ووقف الترويج الإعلامي للإرهاب والتحريض فمن الذي من المفروض إذن أن يقرر هذه الأمور ويبت في شأنها؟ وما قيمة هذا الكلام المهم الذي تضمنه الإعلان من الأساس؟
أن النظام اليمني قام بتطبيق هذه الدعوة على وجه السرعة وحرك الدبابات والمدافع والمدرعات والجند واقتحام الساحات الجنوبية التي تقام فيها الفعاليات السلمية المعبرة عن إستعادة الحقوق المسلوبة وشن الحملات الإعلامية والدعوات التكفيرية والتحريض ضد الشعب في الجنوب المطالبين في حق تقرير مصيرهم من خلال هذه الساحات السلمية في مظاهرات كفلتها الشرائع السماوية والمواثيق والقوانين الانسانية والدولية ،
أن ﻛﺜﺮﺓ ﺍﻟﻈﻠﻢ ﺍﻟﺬﻯ ﻳﻘﻊ ﻋﻠﻰ الشعوب المسلوب حقها والمحتلة أرضهم ، ﺳﻮﻑ ﻳﻮﻟﺪ ﺭﺩ ﻓﻌﻞ ﻗﻮﻳًﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻨﻴﻦ، ﺧﺎﺻﺔ ﺃﻥ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﻳﺮﻯ ﺍﻟﻈﻠﻢ ﺑﻌﻴﻨﻴﻪ، ﻓﺎﻟﻌﻨﻒ ﻻ ﻳﻮﻟﺪ ﺇﻻ ﺍﻟﻌﻨﻒ ﺍﻟﻤﻀﺎﺩ ﻭﺍﻟﻌﻨﻒ ﻳﻘﺎﺑﻠﻪ ﻓﻮﺿﻰ ﻋﺎﺭﻣﺔ ﻭﺍﻟﻔﻮﺿﻰ ﻻ ﺳﻘﻒ ﻟﻬﺎ، وأن رغم المظالم والدماء التي سفكت في الجنوب إلا أن شعب الجنوب شعبا واعي شعب عرف عنه الحضارة والعلوم الإنسانية والاجتماعية والثقافية فلا زال محافظا على الخيار السلمي لنهج الحراك الشعبي في الجنوب ، وعلى القادات والشعوب العربية والعقلاء في اليمن العمل على إنزال لجان ومنظمات حقوقية ترصد حجم الخسائر والتدمير الذي لحق بالجنوبيين وممتلكاتهم ، والعمل على وقف العنف وفرض العقوبات على مجرمين الأحداث في الجنوب وإيجاد الحلول العادلة لقضية شعب الجنوب والعيش بسلام لكل الشعبين فاستمرار العنف والظلم والثارات وأعمال الفوضى ﺳﻮﻑ ﺗﻠﺤﻖ ﺑﺎﻟﺠﻤﻴﻊ ﺳﻮﺍﺀ في اليمن أو المنطقة العربية جميعاً