محمد علي العزعزي يكتب : اسباب الغش في الامتحانات.

محمد علي العزعزي يكتب : اسباب الغش في الامتحانات.

 

(شبكة الطيف) كتب/ محمد علي العزعزي

 

مبدأ :

الجو العام المشحون بنار الحرب والموت المجاني يجعل الطالب لا يهتم بالعلم وهو يرى أن أقرب الناس استشهد أو قتل وهو يشاهد بأم عينه أن الحاضر والمستقبل كارثي فلا امل في بلد ينتج محاربين ولا يمنح فرص السباق الى الشهادات النوعية والعمل في مجال التخصص والإبداع والاختراع.

 

*عدم اهتمام وزارة التربية والتعليم بتحديث المنهج المدرسي وتطويره بما يتناسب بين المدخلات والمخرجات يجعل الطالب يفقد الثقة بقدراته العقلية والذهنية وأنه جزء من العملية التعليمية وركيزة مهمة في صنع المنهج .

*الوضع العام في البلد يجعل الطلبة لا يهتمون بالدراسة ويعتير أن الدراسة عبارة عن تضييع للوقت وانشغاله في أمور أخرى كالعمل في المنزل لمساعدة الأمهات وتسرب الذكور إلى عمالة الأطفال في ضل فقر الأسر وضغط الحياة على أولياء الأمور ونمو الفقر وانتشاره بين الأسر .

*اهمال الطلبة طول العام وعدم الرغبة في الدراسة والشعور بالضيق والانزعاج منها طالما تساوى المجد والمهمل في الحصول على أعلى المعدلات في الثانوية العامة وكأن الواقع يشجع المهمل على الغش ويحبط المجتهد وهو يرى أن الغائب طول العام حصل على أعلى معدل نهاية العام .

*وصول عدد كبير من المعلمين الى سن التقاعد وعدم تشبيب المدارس بكوادر مؤهلة ومدربة ذات طاقات خلاقة ومبتكرة ما يجعل الطالب لا يبال بالحضور والمشاركة ويؤدي إلى ضعف التحصيل العلمي والشعور بالملل والرتابة خصوصا اذا علمنا أن المنهج يعتمد على الحفظ والتلقين ولا يشجع على الابتكار والتجديد

*افراغ المدارس من المعلمين والتحاقهم بسوق العمل كون الراتب لا يكف لمواجهة مطالب الحياة فيما البعض يقوم بتسهيل عملية الغش مقابل جمع مبالغ مالية من الطلبة رسوم تسجيل بداية العام الدراسي ومقابل رقم الجلوس ونفقة المواصلات أثناء الامتحانات وعدم حمل وزارة التربية المسؤولية بدفع مبالغ مالية للجان الامتحانية وتزويدها بالقرطاسية ما يجعل الطلبة يتحملون نفقات مالية يعتبرها الطالب مقابل الغش وعدم احترامه للنظام التربوي .

*يشعر أولياء أمور الطلبة بارهاق دفع اتاوات ؤجبايات بلا قانون بتعدد الدفع وغلاء المعيشة وعدم وجود الأهداف المستقبلية لضمان استيعاب الطالب في المجال الذي رسمه لمستقبل دراسته الجامعية وتحدث فجوة بين الأغنياء الذين يدرسوا أولادهم بجامعات خاصة وابتعاث أولادهم للدراسة في الخارج وحصولهم على منح دراسية وتخصصات نوعية فيما اولاد الفقراء يتسربون للعمل وفي افضل الأحوال يلتحقون بكليات تستوعبهم في تخصصات ثانوية ويكون مصيرهم سوق البطالة والالتحاق بجبهات القتال لكل الأطراف.

*وللأسف يوجد فجوة كبيرة في تأهيل وتدريب المعلم في المادة العلمية وقد تقادم عهد المعلم وهو ينفذ معلومات الكتاب التي لم تعد مهمة وكل ما ورد في المواد العلمية عبارة عن تاريخ العلوم لا يستفيد منها الطلبة في التخصصات وعند امتحانات القبول في الكليات يخفق غالبية المتقدمين لدرجة نجاح 40طالب من عدد المتقدمين البالغ عددهم احيانا 4000 طالب وطالبة وهؤلاء المميزين تم تأهيلهم في البيت واستفادوا من مكانة أسرهم العلمية بينما عامة الفقراء اعتمدوا على الحشو الزائد في المنهج وسهولة الغش في الامتحانات العامة فتكون النتيجة عكسية 99% في استمارة الثانوية ولكن عند دخول الجامعات يفشلون ويتحولون الى سوق الجبهات التي لا تحتاج تأهيل علمي ونفسي وتكون الكارثة في جبهات الحد الشمالي التي اهلكت الشباب ومن عاد سالما يتحول إلى حالة نفسية.

* انخفاض القلق في الامتحانات عند الطلبة والبعض لم يحضر يوم أثناء الدراسة ولا يذاكر قبل الامتحان فالاجابات النموذجية تصل للطلبة عبر مجموعات تطبيق الواتس ٱب ويدير هذا العمل التنسيق المسبق بين بعض المدراء والمعلمين والطلبة بمسميات عدة منها غش تعيش ..معلمون وطلبة غشاشون..غش ولا تبالي..غش وريح بالك..لا حياة بدون غش.. الغش أساس العلم..الغشاش ناجح..لا حياة بدون غش..الغشاش حبيب الله.

 

*البعض بلغ من العمر عتيا ويكلف بالمراقبة دون احترام سنه والبعض مستهتر ولأن الراتب لا يكفيه فيمد يده للطالب مقابل تسهيل الغش بوسائله المعروفة .

*انعدام المعلمون في المدارس للمواد العلمية وعند استلام الطالب الأسئلة لا يستطيع حساب الوقت المناسب عند لإجابة وفي القاعة يجهز الطالب 1000 ريال ويجمع من زملائه في قاعة الامتحان مبلغ كبير ويهدى للمراقب مقابل السماح بالغش ويتحول المعلم الى رقيب على الزوار ورئيس اللجنة وتهيئة الجو المناسب للغش.

*البعض يتعاطف مع البنات اكثر من الذكور وهذا يشعرهم بالتمييز بين الطلبة في

القاعة الامتحانية وهناك عينات من ذوي الشخصية الضعيفة لا يجرؤ على استخدام سلطته لأن النظام التعليمي لا يحم المعلم وعند حالات الاشتباك تقوم الإدارة التعليمية بإحالة الطالب والمعلم الى النيابة العامة وأحيانا يسجن المعلم ويترك الطالب.

الحلول :

*توفير المعلم والكتاب وقاعة الدرس والكرسي والمعمل في كل مدرسة منذ بداية العام وتجديد الكادر بالشباب الخريجين بحيث يعمل المعلم أربع سنوات ابتدائيه ومثلها إعدادية وأربع سنوات ثانوية ونقله للإدارة التربوية أربع سنوات بعدها يحال الى التقاعد بكامل حقوقه المالية .

*بناء اربع قاعات كبيرة في مركز المديرية تستوعب القاعة الواحدة  1000طالب مزودة بالخدمات الظرورية والحماية الأمنية ومواقف سيارات وكاميرات مراقبة وغرفة تحكم ومراقبة القاعات إلكترونية عن بعد بغرفة كنترول مركزية ومن يغش يحرم ثلاث سنوات وعقوبة المعلم الفصل من الوظيفة.

*استقدام الطلبة إلى مركز المديرية واستضافتهم في فنادق واعتبار الامتحان يوما وطنيا وتوفير السكن والغذاء لكل طالب واعتماد بدل سفر لكل طالب مع مرافقه خاصة الطالبات عند اشتراط وجود محرم لها ومنح الطاقم الإمتحاني مستحقات مالية بما يجعله يرفض أي مبلغ من الطالب باعتبار ذلك من الجرائم.

*تغيير نظام التقييم في العملية التربوية بتحويل الدراسة الثانوية الى نظام الساعات أسوة بالمدارس والجامعات في الدول المجاورة والطالب يختار المواد والمعلمين وتحسب الدرجات بالنظام التراكمي .

*البعض سيقول أن هذه الإجراءات صعبة ويمكن تطبيقها في اليابان وماليزيا وبريطانيا ونحن في حالة حرب وليكن الطالب والمعلم في الجبهة ويكون الدرس في الجبهات والدعم والإسناد على المجتمع وعند بناء المنهج يشترك الطالب والمجتمع ورأس المال والجهات الحكومية بما يناسب كل محافظة وفقا للبيئة المحلية.

الخبير التربوي احمد عبده سيف اضاف “حاجتنا” الى :

حاجتنا ماسة لتحديث المناهج بما يتناسب مع حاجتنا الوطنية للتنمية وما توفره الثورات العلمية المتلاحقة.توفير الوسائل التعليمية وتطوير اساليب التقويم التربوي مع اعادة النظر في اساليب الامتحانات العامة .ادخال تكنولوجيا التعليم وربطهابالمناهج في مختلف المراحل التعليمية.

تخصيص قنوات تعليمية مختلفة مع انتاج متطلبات التعليم عن بعد والتعليم التفاعلي والمفتوح لان ذلك سيساعد الطلاب في مختلف المناطق لتجاوز قصور اداء الملعمين وتاخر وصولهم الى مدارسهم في الوقت المناسب من بداية العام ويمكن من اعاقته ضروفه من الطلاب من الوصول للمدرسة لاسباب مختلفة من تلقي دروس مجودة.

رد الاعتبار للمدرس بالبدل المادي والمكانة الاجتماعية مع تصحيح العلاقة بين المدرس والطالب والادارة والاسرة والمجتمع المحلي بعيدا عن تسييس العملية التعليمية والتربوية.

يطول الكلام والحيز لا يسمح وكل ما تق%