(شبكة الطيف) مارب
تواصلت المعارك العنيفة بين القوات الحكومية مسنودة بالقبائل وبين مليشيا الحوثي الانقلابية المدعومة إيرانيًا، اليوم الخميس، بمختلف جبهات محافظة مأرب، شمالي شرق البلاد مع استمرار غارات التحالف لمواقع ميليشيا الحوثي
وقالت مصادر عسكرية ، أن معارك عنيفة بين الطرفين دارت في عدة مواقع في أطراف قرية واسط، وقرب مفرق البيضاء – الجوبة، عقب محاولات هجومية واسعة للمليشيا الحوثية، وذلك في محاولة منها السيطرة على منطقة الجديدة، مركز مديرية الجوبة.
وأشارت المصادر إلى إن المليشيا الحوثية دفعت بأكثر من 20 نسق في هجومها، غير أن كل هجماتها باءت بالفشل أمام تصدي القوات الحكومية والقبائل.
وفي جبهة ملعاء، الفاصلة بين مديريتي حريب والجوبة، دارت معارك عنيفة بين الطرفين على مشارف معسكر الخشينة (معسكر اللواء 26 ميكا)، قالت المصادر أنها امتدت إلى مفرق أم ريش، ومنطقة نصير، عقب محاولات تقدم للمليشيات الحوثية
وفي السياق أحبطت القوات الحكومية والقبائل عدة هجمات لمليشيا الحوثي المتمردة، حاولت من خلالها التقدم، في جبهة علفاء، المتاخمة لمديرية الجوبة من اتجاه مديرية رحبة.
وتزامنت المعارك مع سلسلة غارات جوية استهدفت مواقع وآليات حوثية بمناطق مختلفة من مديريات العبدية، حريب، الجوبة، رحبة، وماهلية.
وأدت المعارك وغارات التحالف- طبقًا للمصادر – إلى مقتل وإصابة العشرات من عناصر المليشيا، علاوة على تدمير آليات وأطقم قتالية.
وفي جبهات غرب المحافظة، شهدت جبهتي الكسارة والمشجح في مديرية صرواح، معارك عنيفة بين الطرفين عقب هجمات فاشلة للمليشيا الحوثية.
ورافق المعارك في الجبهة الغربية من محافظة مأرب، عدة غارات جوية استهدفت مواقع وآليات حوثية في مناطق مختلفة من المديرية.
وأعلنت قيادة القوات المشتركة للتحالف، في اليمن، تنفيذ عملية عسكرية بصنعاء استجابة للتهديد، وتحييد خطر الهجمات الوشيكة بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة المفخخة على المنشآت المدنية بالمملكة، وردع استهداف المدنيين والأعيان المدنية.
وقال المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف، العميد الركن تركي المالكي، إن قوات التحالف الجوية نفذت، مساء اليوم الخميس، عملية عسكرية ضد أهداف عسكرية مشروعة بصنعاء استجابة للتهديد وتحييد خطر الهجمات الوشيكة بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة المفخخة على المنشآت المدنية بالمملكة.
وأوضح العميد المالكي، أن قيادة القوات المشتركة للتحالف مارست خلال الأشهر الماضية أعلى درجات ضبط النفس أمام الانتهاكات الإنسانية الجسيمة والأعمال العدائية الوحشية المتعمدة والممنهجة من قبل الميليشيا الحوثية المدعومة من إيران، بهدف دعم الجهود والمبادرات الأممية للوصول إلى حل سياسي شامل ومستدام في اليمن.
وأشار إلى استمرار ومواصلة سلوك الميليشيا العدائي واللامسؤول بتعمد استهداف المدنيين والأعيان المدنية كالمطارات المدنية (مطار أبها الدولي ومطار الملك عبد الله بجازان) بتعمد استهداف المسافرين من مختلف الجنسيات، وكذلك محاولة استهداف محطات توليد الطاقة الكهربائية والبنية التحتية.
وأضاف: “وأمام هذه الانتهاكات والأعمال العدائية اللامسوؤلية من قبل الميليشيا ودون الرادع الدولي باعتبار الميليشيا الحوثية تهديداً وجودياً يهدد الأمن والسلم الدوليين، فقد تم تنفيذ العملية العسكرية لحماية المدنيين والأعيان المدنية من هذه الانتهاكات الجسيمة باعتبار المدنيين والأعيان المدنية خطاً أحمر.
وأكد العميد المالكي، على أن العملية العسكرية التي تم تنفيذها تتوافق مع القانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية، وأخذت بالاعتبار الإجراءات الوقائية لتجنيب المدنيين أي أضرار جانبية، وفي حال استمرار وتمادي الميليشيا الحوثية ومواصلة انتهاكاتها الجسيمة لاستهداف المدنيين والأعيان المدنية والبنية التحتية فعلى الميليشيا الاستعداد لما هو أوسع وأشمل وبما يتوافق مع القانون الدولي الإنساني.
وأعلنت مليشيا الحوثي أمس الأربعاء تنفيذها “عملية نوعية” بخمسة صواريخ بالستية، قالت إنها استهدفت مقر قيادة معسكر الواجب في جيزان ومخازن الأسلحة ومرابض طائرات الأباتشي وكانت الإصابات دقيقة” وفق بيان منسوب لمتحدثها العسكري يحيى سريع.
وزعم سريع ان الهجمات الصاروخية أسفرت عن “مصرع وإصابة أكثر من 35 سعوديا بينهم ضباط وطيارين لطائرات الأباتشي بحسب المعلومات الاستخباراتية” كما قال.
وكان التحالف بقيادة السعودية قال أمس الاربعاء انه دمر صاروخا بالستيا فوق منطقة جازان، قبل ان يعود الى قصف أهداف حوثية في صنعاء اليوم الخميس بعد أشهر من التوقف.