ما الفرق بين مسرحية العاصمة عدن ومسرحية المهرة..

لقد أوضحنا مراراً وتكراراً عن ما حصل للحراك السلمي الجنوبي في محافظة المهرة وأكدنا بان المؤتمر في تحول إلى مسرحية هزلية أسفرت عن مصادرة إرادة أبناء المهرة في اختيار قيادة لهم من الشخصيات المناضلة والمخلصة الذين قدموا الكثير منذ انطلاقة هذه الثورة الجنوبية التحريرية .

كان باستطاعتهم ان يقدموا المزيد لولا المزايدات والمغالطات التي سبقت تلك المسرحية التي أوصلت المتسلقين والمخترقين إلى الواجهة الأمامية في المشهد السياسي للحراك في المهرة مع أنهم لم يقدموا شي للحراك ولم يكونوا من المؤسسين ولم ينخرطوا في الحراك إلا في الأعوام وللأسف الشديد بان المشرفين من المجلس إلا على للحراك الجنوبي قد فرضوا علينا قائمة مغلقة دون التوافق عليها دون ان تخضع للتصويت او الانتخاب .

إذا ماذا حصل لمؤتمر المجلس الأعلى في العاصمة عدن في 14/9/2013م فهل تحول المؤتمر الى مسرحية كما حصل في المهرة ؟

فالإجابة على هذا السؤال ستكون من قبل الذين حضروا ذلك المؤتمر مع تأكيدنا على ان ما يسمى بالمؤتمر قد عقد في فترة غير ملائمة وفي أجواء غير صحيح او طبيعية بل ودون التوافق عليه من قبل اغلب المحافظات فمثلا نحن في المهره نعتبره مؤتمر غير شرعي ولا نقبل بمخرجاته كما نعتقد بان ماحصل يوم 14/7/2013م في العاصمة عدن أشبه بما حصل عندنا في المهره يوم 15/5/2013م باعتبار ان الجهة المشرفة على مسرحية المهره والتي سلمت الحراك الى الأيادي الغير أمنه هي نفسها التي انفردت بالدعوة لعقد ذلك المؤتمر دون التوافق على عقده ظننا منها بأنها قادرة على تزييف الحقائق من خلال سيطرتها على بعض منابر الإعلام لذلك نعتقد بان الأمور أصبحت تتضح للأعيان مما يجعل أبناء الجنوب أن يتوحدوا صفوفهم واختيار قيادتهم من ميادين النضال باعتبار إن المزايدات والمغالطات أصبحت غير مقبولة ناهيك عن مصادرة الاداة الناس كيف لا وهنا يوجد من لا يحترم قرار المجتمع الدولي والإقليمي باحترام إرادة شعب الجنوب لذلك من المعيب جدا ان تستمر تلك الأساليب المكشوفة ويجب أن نحترم التضحيات التي قدمت من اجل التحرير والاستقلال

الجنوب لكل الجنوبيين والقضية اكبر من تحجم بأشخاص بعينها

 

  الأستاذ / عبد الله علي القميري

   قيادي في الثورة الجنوبية التحريرية م/ المهرة