شعب الجنوب لكم بالمرصاد

 

بقلم عباس السفياني

لا بدّ من قراءة واقعيّة وموضوعيّة لما نعيشه اليوم من أحداث في الجنوب وعلى الرّغم من تسارعها على المستويين الداخلي والخارجي. ومايحاك من مشاريع وحوارات وتسويات وتقاسمات تستهدف الجنوب المحتل .. و الّتي تنعكس في داخلنا اضطراباً وقلقاً عندما نشاهد ونتابع انة لايزال
بعض الجنوبيين يتربصون بالثورة الجنوبية ويستثمرون النجاحات التي تحققها ثورة الجنوب السلمية في ميادين وساحات الاستقلال على طول محافظات الجنوب في ابتزاز الاحتلال اليمني لتحقيق مكاسب شخصية في قاعات الحوار اليمني التي رفضها شعب الجنوب في سبع مليونيات جنوبية اقامهافي العاصمة عدن ..
ان شعب الجنوب الذي خرج الى ميادين وساحات الجنوب في 2007م لم يخرج الا للمطالبة باستقلال الجنوب وتقرير مصيرة …كما ان آلاف الشهداء الذين سقطوا وارووا بدمائهم تربة الجنوب، لم يخرجوا ويقدموا ارواحهم قرابين الا من اجل استقلال الجنوب.. وان آالاف الجرحى وعشرات الالاف من الاسرى جميعهم ناضلوا من اجل الاستقلال وتقرير مصير الجنوب واستعادة الدولة والهوية الجنوبية التي عمل المحتل على تزييفها …
ان الفيدرالية المزمنة او الاقاليم التي يروج لها الاحتلال اليمني ومن ارتضى من شعب الجنوب ان يشارك في حوارة لاتعني شعب الجنوب لامن قريب ولامن بعيد ..ومن يرتضي بفيدرالية الجنوب المحتل مع العربية اليمنية فانة يشارك المحتل باستباحة ابدية للجنوب وضياع ابدي للهوية الجنوبية لشعب الجنوب ..كما انهم لايختلفون عمن شارك في ضرب واحتلال الجنوب واستباحتها ونهبها في عام 1994م الا انهم في الفيدرالية يشرعنون للتنازل ابدي عن الجنوب كدولة محتلة وضمها الى العربية اليمنية واعتبارها اقليم يمني على طريقة اعادة الفرع الى الاصل .
إن نتائج الحوار وما يتعلق بالقضية الجنوبية مرتبطة ارتباطاً وثيقاً بأسباب الغد الّتي هي امتداد لظروف الماضي التي لايريد البعض طمسها وبداية صفحة جنوبية جديدة مبنية على الحب والتآلف ومنطلقة من مبداء التصالح والتسامح الذي اقرة شعب الجنوب لدفن الماضي وسلبياتة وطمس كل الخلافات السابقة التي كانت ابان دولة الجنوب الا ان الوجوة الجنوبية المشاركة في الحوار تكاد امتداد لنفس وجوة 1986م التي اخضعت الجنوب مرغمآ للارتما الى الوحدة الاندماجية في عام 1990م ونفس الوجوة التي تحملت قيادة الجيوش اليمنية التي استباحت الجنوب في 1994م ضاربين بالتصالح والتسامح عرض الحائط ومستمرين باضعاف الجنوب وشعبها وتسهيل استباحتها ونهبها ..وعلى نفس الطريق يسيروا وبنفس المخطط يشاركون وللاحتلال يشرعنون استباحة الجنوب ويمننتها ولكن باختلاف السلاح المستخدم ..حيث كانت البداية ضرب الوحدة الجنوبية وضرب مقدارت الجنوب العسكري والمدنية واضعاف الجنوب ..ثم قادوا الجيوش اليمنية والمليشيات الاسلامية والارهابية لاحتلال الجنوب واستباحتها بالمدفع والدبابة بالامس..اما اليوم فهم يشرعنون للاحتلال استباحة ابدية ويمننة الجنوب وطمس هويتها من خلال الفيدرالية او الاقاليم بشخطة قلم والتوقيع على مايقرة الحوار اليمني بشهادة دولية واقليمية ..في تحدي واضح لشعب الجنوب واغتصاب ارادته والدوس على دماء الشهداء وانات الجرحى ونحيب الثكالا وأهآت المعذبين وتسويقها الى حوارات اسواق باب اليمن..وفي مقابل
كل هذا عليهم ان يفهموا ان شعب الجنوب لم بالمرصاد وان صبرة عليهم لن يستمر طويلآ وسياتي اليوم الذي يجعل هؤلا السماسرة يعضوا اصابع الندم على ماقترفوا من تجاوزات في حقة ومن ابتزاز لارادتة و امتهان واستغفال لكرامتة واستغلال لثورتة السلمية ..متناسين ان ارادة الشعوب هي الاعلى وان المشاريع والحلول الناقصة وانصاف الحلول التي يروج لها هؤلا واعلام الاحتلال اليمني لن يرتضي بها شعب الجنوب وسوف تسقط تحت اقدامة في ساحات وميادين التحرير والاستقلال. ولن تتوقف الثورة الجنوبية حتى تحقيق هدفها المتمثل بالتحريرو الاستقلال مهما كانت الخسائر والتضحيات.
بقلم عباس السفياني