بعد مغادرة بن عمر يترأسة الزنداني لساعتين … صنعاء تحتضن اقصر مؤتمر ديني متطرف

 

 

alt

شبكة الطيف / هشام باحميد 

عقد يوم 26 سبتمبر في جامعة الايمان مؤتمر (( نصرة الاسلام والحفاظ على اليمن )) تحت يافطة من نوع خاص كتب عليها ” برعاية الله تعالى ينعقد مؤتمر الخ ” وصفت بأنها تحمل رسائل سياسية .

حضر المؤتمر الديلمي و تحدث فيه الزنداني وصادق الاحمر ، الاسماء التي يعرفهما كل جنوبي عاصر فترة التكفير والحرب والاجتياح لأراضي الجنوب وما تلاها من جرائم ارتكبها المنتصرون في الحرب التي عبّاء لها تعبئة تحريضيه دينية اختتمت بفتوى الديلمي الشهيرة .

الزنداني اليوم اظهر شيئا من التذاكي في خطابه المتناقض ، فيما يبدو وكأنه يتحاشى الوقوع في بعض المحاذير لكنه لم يتقدم خطوة واحدة تجاة التظاهر بأنة يريد انصاف شعب الجنوب ، بل اصر على نكرانه لكل ما اقترفه ضد الجنوبيين ،، والغريب ان الرجل يتظاهر بأنه مصدق نفسه ، ويتبراء مما فعله ( النظام السابق ) كما وصفه وكأنه نسي ان سماحته كان احد اعمدة ذلك النظام واكبر ابواقه التي سخرت الدين لخدمته واحد ابرز شركاء الحرب والفيد .

انتقد الزنداني الدعوات المطالبة بفك الإرتباط وحق تقرير المصير للجنوب. كما حاول فيما يبدو كخطوة لكسب ود الحوثيين لتحقيق تحالفات جديدة لمواجهة اي مفاجأت قد يسفر عنها مؤتمر الحوار اليمني تستوجب اصطفافا شماليا كونه خسر كثيرا من حلفائه وانصاره في الآونة الاخيرة ، طالب بمنح آل البيت خمس إيرادات النفط والمعادن.

كما اغلق السبل امام الاصوات الثورية المدنية في الشمال التي تتطلع الى بناء دولة مدنية حديثة قائلا باعلى صوته : نرفض كل تشريع يعارض شريعة الله ودينه ، في اشارة الى معارضته لمادة التشريع الدستورية .

ولم افهم لماذا يحرص دائما على تكرار نفيه تكفير أبناء الجنوب بدلا من ان يعتذر لهم . رغم انه يعلم ان لا احد يصدقه ، لأن دوره موثق ومثبت . والا لما تكرر هذا النفي في اكثر من خطاب منذ العام 2007 م .

كما اكد على أحقية الجنوبيين في مطلب ” الشراكة في السلطة والثروة”، مشيرا إلى أن هذا المطلب ” مهم وهو حق وعدل”، معتبرا أن المشاكل في الجنوب هي بسبب ظلم وجور الحاكم السابق ونظامه الذي قام بالتمييز والإقصاء والتهميش للآخرين. !! استغفالاُ

احقية ؟؟ لماذا احقية ياترى ؟؟

اما الاحمر فقال ان ما وصلت اليه اليمن والدول العربية من ماسي نتيجة ضعف الايمان والاحقاد . كما تحدث عن ضرورة توحيد الكلمة والصف ضد أي شر قد يمزق اليمن، محذرا من الدعوات الطائفية والمذهبية والسلالية التي قال انها ستفرق ابناء الشعب اليمني الواحد.

واستبق قائلا : هذا الحديث ليس تحريضا ولا تكفيرا ضد احد، وانما من يقف ضد شرع الله نقول له أخطأت !!!

و اختتم المؤتمر بالدعوة لإقامة مسيرة بصنعاء يدل عنوانها على توجهها المتطرف ( يمانيون من اجل الشريعة والوحدة والقيم ) السبت المقبل .