موقع التحميل “بايريت باى” يؤكد أنه اختار كوريا الشمالية “منفى افتراضيا”

أكد موقع التحميل السويدى “بايريت باى” الذى لا يجد مضيفا له عبر شبكة الإنترنت فى العالم بضغط من الدول ومالكى الحقوق، أنه قبل “منفى افتراضيا” فى كوريا الشمالية.

 

 

وقال بيان نشر على موقع المنظمة “يمكننا أن نكشف اليوم أننا تلقينا دعوة من زعيم جمهورية كوريا لنناضل انطلاقا من شبكته”.

وفات كاتب البيان، أن “جمهورية كوريا” هو الاسم الرسمى لكوريا الجنوبية بينما الاسم الرسمى لكوريا الشمالية هو “جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية”.

وأضاف: “إنها لمفارقة أننا نناضل من أجل عالم حر فى حين أن معارضينا هم شركات كبيرة فى الولايات المتحدة، وهى مكان يفترض فيه أن يكون عرين الحرية بشكل العام وحرية التعبير بشكل خاص”.

وتابع: “إلا أن الفرج أتانا من حكومة معروفة فى جزئنا من العالم باحتجاز مواطنيها، بسبب آرائهم ومنع الوصول إلى المعلومات”، لكن لهجة النص والخطأ فى تسمية كوريا الشمالية أثارت شكوكا حول صحة الإعلان فى صفوف رواد الإنترنت.

وقال موقع المدونات الإلكترونية “نورث كوريا تك”، إن نشاط موقع “بايريت بايى” يبدو أنه فعلا صادر من بوابة كورية شمالية “لكن ما يحصل بعد ذلك غير واضح” خصوصا أن كوريا الشمالية لا تملك القدرة الكافية على إدارة هذا التدفق الكبير.

وأشار موقع “ذى تورينت فريك” إلى فرضية أن تكون كوريا الشمالية مجرد واجهة لإخفاء الهوية الحقيقية لمضيف موقع “بايريت باى”.

وأسس موقع “بايريت باى” نهاية العام 2003، وهو يضم أكثر من 35 مليون مستخدم عبر العالم، ويسمح بتوجيه مستخدميه بواسطة تكنولوجيا “بيت تورينت” إلى ملفات (فيديو وموسيقى والعاب وبرمجيات) يبحثون عنها من دون أن يستضيفها على خوادمه.

ويؤكد مؤسسوه أن الموقع يوفر فقط خدمة تبادل، وهم غير مسئولين عن قانونية هذا التبادل من عدمها، لكن حكم على مؤسسه سفارتوم وارج فى 2009 بالسجن سنة من قبل القضاء السويدى، بعد إدانته بتهمة التواطؤ فى انتهاك حقوق المؤلف.

واستأنف الحكم وانتقل للعيش فى كمبوديا، وتحجج بأسباب صحية ليفسر عدم عودته إلى السويد ليسلم نفسه إلى القضاء، كما كانت تطالبه السلكات، وطرد منذ ذلك الحين وهو يمضى راهنا عقوبته فى السجن.

سيول (ا ف ب)