ارحمونا من هوس وعشق المنصات

 ما شهدته مليونية الرابع عشر من اكتوبر 2013م في العاصمة عدن في ساحة العروض من احداث مخزية يندى لها جبين كل جنوبي حر راح ضحيتها شهيد وثلاثة جرحي من ابناء الجنوب جراء هوس وعشق بعض القيادات الجنوبيه للمنصات والميكرفونات هذه القيادات التي ترى ان وقوفها بالساحة الى جانب الملايين من ابناء الجنوب خزي وعار لهم ويرون انهم يجب ان يعتلون هذا الشعب ويخطبون فيه لأنهم يتمتعون بالعقليات الافضل بالجنوب ومن المخزي والمعيب لهم بان يستمعون ما يريده الاخرين , هذه القيادات والتي نسيت بأنها داخل الساحات تردد في كل المسيرات الفعاليات السلمية شعار عهدا عهدا للشهداء والموت والعار للجبناء

فهل عاهدنا شهدانا ان نتسابق علي الميكرفونات والمنصات والزعامات ولو كلفنا في سبيل الوصول لذلك الهدف وهو المنصة والميكرفون ؟ او اثاره الفتنه وإراقة الدماء بين ابناء الجنوب واللذين هبوا من كل حدبا وصوب لاحيا الفعالية مليونية الذكرى الخمسين لثورة الرابع عشر من اكتوبر المجيدة وبجهودهم الشخصيه الشحيحة ولتوجيه رسالة للعالم بان شعب الجنوب اكثر توحد وتلاحم بعكس ما تروج له مطابخ الاحتلال اليمني بان ابناء الجنوب مختلفين وغير قادرين على حكم بلدهم بأمن واستقرار اما ازهاق الارواح الجنوبية في سبيل الحفاظ على الزعامة والوصول الى المنصة والميكرفون وأضافه بند جديد لثوره الجنوب يسمي شهداء جنوبيين قضوا نحبهم بنيران صديقه لم يكن في حسبان اي جنوبي على الاطلاق ويجب الوقوف بجدية وحزم لوقف هذه الاعمال والعبث بثورتنا وبابنا ناء وبدون أي خجل من أي جهة كانت ’ لن هذه الاعمال الطائشة ستولد الاحباط لدى الكثير من ابناء شعبنا وستقودهم للقبول بأي حلول يخرج بها الحوار اليمني للمحتل نتيجة لتصرفات الصبيانية لمن لم يحترمون نضال وتضحيات شعبنا من يتسابقون على المناصب متناسين بان شعبنا لن يقبل بمن يحكمه ألا عبر الصندوق بعد الاستقلال والتحرير وهذه الاعمال لا تخدم ألا المحتل اليمني فقط وتؤثر بقوة على ثورتنا السلمية والتي قاربت من تحقيق كامل اهدافها ان شاء الله .

 ان ثورتنا السلمية تمر بمنعطف خطير جدا تسببت فيه انانيه القيادات التي خذلت الجماهير ونسيت القسم الشهير للمناضل الكبير مهندس التصالح والتسامح احمد عمر بن فريد والذي اقسمه كثير من ابناء الجنوب في ردفان الشموخ والعزة فأين هذه القيادات من هذا القسم ؟هذا القسم الذي اهتز له الجنوب من اقصاة الى اقصاة ومن لم يسعفه الحظ للوصول الى ردفان لتأدية فقد قام بتأدية من خلال قراتة للقسم على صحيفة الايام او ترديده على قناة عدن لايف هذا القسم والذي تضمن بان دم الجنوبي علي الجنوبي حرام فكان العمود الاساسي للتصالح والتسامح الجنوبي الجنوبي والقنبلة التي ايقضت المحتل اليمني وأشعرته بان ابناء الجنوب ماضون الى التصالح والتلاحم والتضامن بما معناه ان اخر كرت للمحتل يستخدمه لإثارة الفتنة بين ابناء الجنوب قد انتهى الى الابد وان الجنوبيين ماضون لاستعادة دولتهم وكامل حقوقهم , فهاهو القسم لم يحترم من قبل من ادوة فالدم الجنوبي ابيح من قبل عشاق المنصات والميكرفونات المغرورين والموهومين بان شعبنا عندما يحتشد في مليونياتة من مختلف المناطق من المهره الي باب المندب يأتي لأجل شخص بعينة او مكون بعينة فشعبنا يحتشد لأجل التحرير والاستقلال ورفضا لأي مشاريع تنتقص من هذا الهدف وليس لرفع صورة زيد او عمر من القيادات والتي ضاقت صدورها من بعضها البعض ذرعا من ان تلتقي حول طاولة واحدة لتدارك الامور , لقد المني كثيرا ما حصل بالمنصة ولو كان الجاني من شبوة والمجني علية من لحج او العكس لعزفت سلطة الاحتلال بكل انغامها على اثارة الفتنة بين ابناء الجنوب .

يجب العودة الى الوراء قليل وتقيم المرحلة التي قطعناها منذو انطلاقة الحراك وهذا يأتي من خلال لقاء لمؤسسين الحراك من كل المحافظات في الجنوب المحتل وترك الانانية فالجنوب وطن يستحق مننا التضحية بالمال والروح والولد وليس بالمنصب او الموقع فقط ,فتعدد اتجاهاتنا ظاهرة صحية جدا تبشر بمستقبل ديمقراطي خالي من الديكتاتورية والشمولية لمن عانوا منها طويلا ويجب علينا ترك التخوين وثقافة الاقصاء وإلغاء الاخر والتي انتشرت في كثير من المديريات والحافظات نتيجة لانعكاس خلافات القمة على القواعد ان كنت تناضل معي فأنت مناضل وإذا خرجت عن مكوني او من طوري فأنت خائن وعميل ومندس مالم فيجب ان تظل معي غير فاهمين ان جعب النضال متعددة ومتنوعة شريطة ان تصب في صدر المحتل وان لا تخرج عن هدف التحرير والاستقلال مهما تنوعت ادوات النضال واساليبة . فنقول لهذه القيادات اتقوا الله وارحمونا من هوس وعشق المنصات