بقلم حسين زيد بن يحيى :- (الحراك) حركة تحرر لاستعادة الهوية

38684_1172911858460_5480677_n

شبكة الطيف / حسين زيد بن يحيى 

المكونات المتعددة التي تدعي الوصل ب(الحراك) ما يصدق ذلك من عدمه تحدده طبيعة الأهداف المعبر عنها في الموقف من ماهية (الحراك), تحديد مفهوم المكون لماهية (الحراك) المعيار الفيصل الذي يؤكد أن هنالك وحدة في الهدف أو انه فعلا يوجد تباين في الرؤى وبتالي خلاف مشاريع بين تلك المكونات , الخطورة تكمن في التلاعب اللفظي بالمفاهيم وهي المساحة الحرة التي تجيد العزف على أوتارها النخب النفعية بانتهازيتها المعرفية , مرارا حاولت تلك النخب الارتزاقية إعطاء مفاهيم متعددة للحراك بهدف التشويش وبما يحبط جماهير الثورة الجنوبية في حاملها السياسي (الحراك) , حيث منذ انطلاقته حاولت ماكينة إعلام الاحتلال اليمني ومعارضته المتمثلة في أحزاب اللقاء المشترك و طابورها حصره و تدجينه في إطار هبه احتجاجية شعبية مطلبيه للمتقاعدين والأراضي , عند كل اشتداد للحركة الشعبية واتساع رقعتها ترفع سقف تعريفاتها له إلى مقولات ثورة أو وطنيه ولكن مع استمرار حصرها في إطار مربع (اليمننة) هوية المحتل.
أن المعيار الفيصل بتحديد من هي قوى التحرير والاستقلال والهوية و الأخرى الدخيلة و المزيفة والميمننه محددها الرئيس الموقف من (الحراك) فالقوى التي تعتبره هبه شعبية أو حتى ثورة شعبية تترنح بمربع باب اليمن , القوى إلى ترى في (الحراك) حركة تحرر وطني جنوبي من الاحتلال اليمن الاستيطاني في 7/7/94م والذي بدا نخبويا وثقافيا أواسط خمسينات القرن الماضي هي قوى التحرير والاستقلال الحقه , التعاطي مع الحراك كحركة تحرر وطني لاستعادة الدولة والهوية الوطنية الجنوبية العربية الحضرمية يفضح حقيقة الملتحقين نفعيا وسلطويا عبر فنادق الخمسة نجوم بصفوف الثورة الجنوبية وحراكها التحرري , لان هنالك قوى ومكونات عدة وبمقدمتهم بوابي مكتب بيروت المشبوه تدعي لفظيا أن صلب نضال شعب الجنوب يتمحور بمسالة الهوية لكنها تتهرب وتتحرج عن تحديد ماهية هذه الهوية , قوى (الحراك) التي حسمت موقفها باعتباره حركة تحرر لاستعادة الهوية (الحضرمية) يعطيها وحدها استحقاق استكمال مهام الثورة الجنوبية الذي لم تستكمله ثورة 14 أكتوبر 63م وبالتالي جاء الاستقلال الأول 30 نوفمبر منقوصا .
الإقرار أن (الحراك) حركة تحرر لاستعادة الهوية تمثل صادق لنبض جماهير الجنوب المؤمنة بوحدة واستمرارية الثورة الجنوبية منذ الاحتلال البريطاني وحتى اللحظة , حقيقة وحدة نضال الجنوبيين ضد الاحتلال البريطاني و اليمني من اجل الهوية تعبر عنه بوضوح أحياء (الحراك) وبحماسة مناسبتي ثورة 14 أكتوبر و30 نوفمبر, ليس تعسفا أو ليا لعنق الحقيقة القول بأن (الحراك) امتداد طبيعي ومتطور للحركة الوطنية الجنوبية بل هو تأصيل للمطالبة الجماهيرية الثورية باستعادة الهوية الوطنية التي حاولت وتحاول قوى (اليمننة) الالتفاف عليها, استعادة الهوية (الحضرمية) للإطار الجيو – سياسي الممتد من المهرة حتى باب المندب جوهر ثورة (الحراك) باعتبارها هوية شعب الجنوب التاريخية منذ أبو العرب الأول نبي الله سيدنا هود (عليه الصلاة والسلام) , الخصوصية التي تميزت بها الهوية (الحضرمية) تاريخيا أنها طاردة للتطرف و العرقية حتى أنها استوعبت كل الوافدين الذين اخلصوا لها الولاء ,الكل (حضرمي ) دون أن يسأل عن جذوره القومية من أين جاءت سوى من فارس أو الهند أو اليمن أو الصومال أو الحبشة .. الخ , ضرورة و أهمية الالتزام المبدئي بان (الحراك) حركة تحرر لاستعادة الهوية ضمانة لعدم العودة مره أخرى لمربع باب اليمن, كذلك يعتبر صمام أمان لأي تفاوض مع الاحتلال اليمني كونه يحصره في حدود كيفية سحب قواته وقطعان مستوطنيه واستعادة الدولة والهوية الجنوبية الحضرمية تصحيحا لانحراف مفاوضات جنيف 67م .
نصيحة:
صوت العرب من القاهرة في يوما ما كانت تحرك كل الشارع العربي .. بعد حين اتضح دورها المشبوه وتسببها في هزيمة 5 يونيو 67م .. ذات الدور المشبوه للأسف تلعبه اليوم صندقة (عدن لايف)من بيروت .. الرئيس علي سالم البيض ما عليه إلا أن يعتبر من التاريخ ويطهر مكتبه من كتبت التقارير للأمن القومي اليمني.
*خور مكسر / العاصمة عدن 16/12/ 2013م
*منسق ملتقى أبين للتصالح والتسامح والتضامن.