يابن علي: لاخيار إلأ الثبات او الضياع!‏

 

عبدالرحمن سالم الخضر

 

مهما اختلف الكثير من ابناء الجنوب مع الاخ المناضل محمد علي احمد. في بعض الامور كبيرة كانت ام صغيرة ! لكنهم لا يمكن لاحد منهم ان يشكك في وطنية ونضال الاخ محمد علي احمد !ذلك الرجل الذي سجل له التاريخ مواقف عديدة تجاه احداث كثيرة سوى كانت قبل الوحدة ام بعدها… آخرها كان الموقف الوطني لمحمد علي احمد حين عاد من صنعاء قبل انفجار الموقف حين ادرك انه قد تم اتخاذ القرار في صنعاء لشن حربها الظالمة على الجنوب قرر قراره بالعودة الى الجنوب والوقوف الى جانب اهله والوطن برغم الاختلاف مع من كانوا في الجنوب او حتى عدم الثقة فيهم لكنه كان يؤمن ايمان كبير من ان الوطن اغلى مهما تكن التضحيات حتى وان كان ثمن ذلك حياته ! نعم لقد سجل التاريخ هذا الموقف وفي ظروف معقدة وصعبه لو ان بن علي وقف موقفا مغايرا لها لما لامه احد ولعذره الكثير !

 

ولكن كما قلت عاد الاخ محمد علي احمد ووقف وواجه بحزم ذلك الاعتداء الآثم على الجنوب ووقف حتى نفذت آخر طلقة وسقطت معظم مناطق الجنوب في قبضة تلك القوى التي شنت تلك الحرب رافعة شعارات النهب والفيد والغنائم !الى جانب الفتاوى التي حللت فيها استباحة الجنوب وهدر دم ابنائه…نعم لقد وقف الاخ محمد علي احمد ورفاقه الابطال من ابناء الجنوب ونخص بالذكر فقيد الوطن المناضل الصلب ( العميد عبدالله علي شليل يرحمه الله الذي كان له السبق في مواجهة عنجهية نظام صنعاء يوم واجه معركة شرسة وغير متكافئة في حرف سفيان وخرج منها منتصرا وعائدا الى ارض الجنوب ليواجه المعركة الكبرى والهجوم الاشرس في حرب صيف 1994 وكان للشهيد المناضل دورا كبيرا في الدفاع والاستبسال والانتصار العسكري بتفوق في الجبهة التي كان يقودها! نعم لقد خرج منتصرا رغم الهزيمة او السقوط الكلي للوطن مما اجبر فيه الاخ بن علي على مغادرة الوطن حيث ضل ثابت الموقف وضل يؤمن من انه لابد من ان يعود الى الوطن للنضال حتى استقلال واستعادة دولة الجنوب وعاصمتها عدن !

 

فعاد كما يعرف الجميع في ظروف معقدة وصعبة امنيا ولم يكن هذا الا ايمانا منه بان الوطن اغلى ولابد من العودة والنضال من داخل الوطن مهما كلفه ذلك …وضل يعمل ولفترة طويله حتى اسس حزب مؤتمر شعب الجنوب والذي من خلاله و ما صدر عنه من بيانات ومخرجات جعلت كثيرا من ابناء الجنوب ان يعلنوا اختلافهم مع الاخ محمد علي احمد! خصوصا تجاه المشاركة في مؤتمر الحوار الوطني والذي تتنافى مبادئه وبرنامجه السياسي عما يؤمن به شعب الجنوب من انه لا يمكن المشاركة فيه مالم تكن هناك ضما نات وحوارا نديا بين (الجنوب والشمال) هنا اختلف الكثير مع بن علي حول مشاركتهم في ذلك الحوا رمع ثقة الكثير من انه لا يمكن لمحمد علي احمد ان يشارك في مثل هذا الحوار مالم تكن هناك اشارات او ضمانات له من انه لابد من المشاركة كي تحل القضية الجنوبية ووفقا للتطلعات الشعب الجنوبي ! هنا كان الاختلاف مع بن علي وضل الكثير يحبس انفاسه حتى صدر ما صدر عن الاخ محمد علي احمد من بيانات ورسالته للرئيس هادي ! حتى اخر موقف والذي اكد فيه من انه لا خيار ولابديل لحل القضية الجنوبية الا بحوار ندي وضمانات كما تعهد انه سيضل ورفاقه يناضلون حتى استعادة دولة الجنوب وعاصمتها عدن … كما تعهد انه لن يخذل شعبه او يتنازل عن ما يطالبه به الشعب الجنوبي ! هذا التطور او الموقف للاخ محمد علي احمد اعاد لكثيرا من المشككين ثقتهم فيه كما اعطاء لمن لا يمكن لهم ان يشككون في مواقفه الوطنية اعطاهم زخما وطنيا ونضاليا كبيرا وثقة من انه يستحيل ان يضل استمرار الضحك على ابناء الجنوب او استدراجهم وجعلهم في مواقف قد تغير وجهة نظر الكثير فيهم او ان يصاب الكثير بخيبة امل من ان القيادات والرموز الجنوبية ستضل لعبه سياسية في يد تلك القوى التي ضلت تتبع سياسة فرق تسد !

 

كما استغلت كل الظروف السياسية والسياسيين الجنوبيين كي يشرعوا لهم احتلالهم للجنوب والابقاء على هذا الحال وتحقيق المكاسب السياسية بواسطة ابناء الجنوب الذين نتمنى منهم جميعا ان يعو تلك اللعبة السياسة القذرة التي كانت السبب في تسليم وطن ! كما نتوجه برسالة خاصة للاخ المناضل محمد علي احمد لنقول له الثبات الثبات فالمرحلة صعبة ولأخيار ولا حل الا التحاور الندي والضمانات فبغير ذلك لن تقبل أي حلول ومن يتبنى حلا غير استعادة دولة الجنوب وعاصمتها عدن فسيحكم على نفسه وتاريخه مهما يكن مشرف سيحكم عليه بالضياع والخسارة التي لا يمكن تعويضها ! كما لا يمكن لقيادي جنوبي مثل محمد علي احمد ان يجد فرصة بعد اليوم للنضال فهي الفرصة الاخيرة التي لا يمكن للتاريخ ان يعيدها والموقف الذي لا يمكن ان يكون له بديلا.. نتمنى الثبات مع ثقتنا فيكم من انكم اهل لمثل تلك المواقف التاريخية الصعبة والمعقدة ! وفقكم الله